التبرع بالدم من أسمى الأعمال الإنسانية التي يمكن أن تساهم في إنقاذ حياة المرضى والمصابين، ولكن ليس كل شخص مؤهل لهذا الإجراء، حيث توجد معايير صحية يجب توافرها لضمان سلامة المتبرع والمتلقي، لذلك من الضروري معرفة ما إذا كنت مناسبًا للتبرع قبل التوجه إلى مراكز الدم.
الحالة الصحية العامة
يجب أن يكون المتبرع في حالة صحية جيدة وخالٍ من أي أمراض نشطة أو مزمنة قد تؤثر على صحته بعد التبرع أو تشكل خطرًا على مستقبل نقل الدم، والأمراض المعدية مثل نزلات البرد، الإنفلونزا، أو الحمى قد تؤدي إلى تأجيل التبرع حتى الشفاء التام، كما أن وجود التهابات حادة أو عدوى في الجسم قد تؤثر على جودة الدم وتزيد من خطر نقل العدوى للمتلقي.
العمر والوزن المناسبان
يجب أن يكون المتبرع ضمن الفئة العمرية التي تسمح بالتبرع، حيث أن معظم مراكز الدم تحدد حدًا أدنى وأقصى للعمر لضمان سلامة الشخص، وكذلك يشترط أن يكون الوزن فوق الحد الأدنى المسموح به، لأن انخفاض الوزن قد يؤدي إلى الشعور بالإجهاد أو الدوخة بعد التبرع مما قد يعرض المتبرع للخطر.
مستوى الهيموجلوبين في الدم
من الضروري أن يكون لدى المتبرع مستوى كافٍ من الهيموجلوبين لضمان عدم إصابته بفقر الدم بعد التبرع، وعادةً يتم إجراء اختبار سريع للهيموجلوبين قبل التبرع للتأكد من أنه في النطاق الصحي المسموح به، وإذا كان مستوى الهيموجلوبين منخفضًا، فقد يتم تأجيل التبرع حتى يتم تصحيحه عبر التغذية السليمة أو تناول المكملات المناسبة.
خلو الدم من الأمراض المعدية
لضمان سلامة المتلقي يتم فحص دم المتبرع للكشف عن الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي بأنواعه، وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والملاريا، وهذه الفحوصات تضمن أن الدم المنقول آمن ولا يحمل أي خطر عدوى، وإذا كان المتبرع قد تعرض مؤخراً لعوامل خطر مثل السفر إلى مناطق موبوءة أو إجراء عمليات جراحية، فقد يكون غير مؤهل مؤقتًا.
تأثير الأدوية على التبرع
بعض الأدوية قد تؤثر على صلاحية الدم للتبرع، خاصة إذا كانت تحتوي على مواد قد تنتقل عبر الدم إلى المتلقي، فعلى سبيل المثال أدوية سيولة الدم أو بعض أنواع المضادات الحيوية قد تجعل التبرع غير آمن، لذلك يجب إبلاغ الفريق الطبي بأي أدوية يتم تناولها لتحديد مدى الأهلية للتبرع.
نمط الحياة الصحي
اتباع نمط حياة صحي يعزز من فرص الأهلية للتبرع، والأشخاص الذين يتعاطون المخدرات أو يستهلكون الكحول بكميات كبيرة قد يكونون غير مؤهلين للتبرع، لأن هذه العوامل تؤثر على جودة الدم، وكذلك من الأفضل تجنب التدخين قبل التبرع بفترة كافية لتجنب أي آثار سلبية على الصحة.
التبرع بعد العمليات الجراحية أو اللقاحات
إذا كان الشخص قد خضع لعملية جراحية حديثة أو تلقى لقاحات معينة، فقد يكون هناك فترة انتظار قبل أن يصبح مؤهلًا للتبرع، وهذا يعتمد على نوع الإجراء أو اللقاح ومدى تأثيره على الجهاز المناعي وصحة الدم.
