970x90

ما الفارق بين العدوى البكتيرية والفيروسية؟

ما الفارق بين العدوى البكتيرية والفيروسية؟
play icon
  • facebook share
  • x share
  • whatsapp share
  • telegram share
  • plus iconfont iconminus icon
  • read mode icon

تعد العدوى من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا، وهي تحدث عندما تدخل الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا أو الفيروسات إلى الجسم وتسبب الأمراض، وعلى الرغم من أن العدوى البكتيرية والعدوى الفيروسية قد تتشابهان في بعض الأعراض، إلا أن هناك اختلافات جوهرية بينهما من حيث طبيعة المسبب، وطريقة الانتقال، والتأثير على الجسم، والعلاج المناسب لكل نوع.

طبيعة المسبب

العدوى البكتيرية تنتج عن البكتيريا وهي كائنات وحيدة الخلية تعيش في بيئات متنوعة، وبعضها مفيد للجسم مثل البكتيريا النافعة في الأمعاء وبعضها مسبب للأمراض، وتستطيع البكتيريا التكاثر ذاتيًا دون الحاجة إلى كائن مضيف، وهي تتنوع بين أشكال وأحجام مختلفة مثل العصوية والكروية والحلزونية.

أما العدوى الفيروسية فتحدث نتيجة دخول الفيروسات إلى الجسم، وهي كائنات أصغر بكثير من البكتيريا ولا يمكنها العيش أو التكاثر بمفردها، بل تحتاج إلى خلايا حية لاستغلالها وإعادة إنتاج نفسها، والفيروسات تتطفل على الخلايا البشرية وتسبب تلفًا بها أثناء عملية التكاثر، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض المرضية.

طريقة الانتقال

يمكن أن تنتقل البكتيريا من شخص لآخر عن طريق الاتصال المباشر، أو من خلال الطعام والماء الملوثين، أو عن طريق التعرض لأسطح ملوثة بالبكتيريا، وبعض أنواع البكتيريا تعيش في الجسم بشكل طبيعي دون أن تسبب مشكلات، لكنها قد تؤدي إلى العدوى عند ضعف جهاز المناعة.

أما الفيروسات فتنتقل غالبًا عبر الهواء عن طريق الرذاذ المتطاير أثناء العطس أو السعال، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة، أو الاتصال المباشر مع المصابين، وبعض الفيروسات يمكن أن تنتقل عبر سوائل الجسم مثل الدم.

التأثير على الجسم

تسبب العدوى البكتيرية مجموعة من الأعراض التي تختلف حسب نوع البكتيريا المصيبة، وقد تشمل الحمى، والاحمرار، والتورم، والإفرازات الصديدية في بعض الحالات مثل التهاب الحلق البكتيري أو التهابات الجروح، وبعض أنواع البكتيريا قد تنتج سمومًا ضارة تؤدي إلى أمراض خطيرة مثل التسمم الغذائي أو التهاب السحايا.

أما العدوى الفيروسية فعادة ما تؤثر على الجسم بشكل مختلف، حيث تسبب أعراضًا مثل الحمى، والتعب، والسعال، وآلام العضلات، واحتقان الأنف، وفيروسات مثل الإنفلونزا ونزلات البرد تصيب الجهاز التنفسي، بينما هناك فيروسات أخرى مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) تؤثر على الجهاز المناعي بأكمله.

العلاج والتعامل مع المرض

تعالج العدوى البكتيرية بالمضادات الحيوية التي تستهدف البكتيريا وتقضي عليها أو تمنع نموها، ومع ذلك يجب استخدام المضادات الحيوية بحذر لأن الإفراط فيها قد يؤدي إلى مقاومة البكتيريا للعلاج، مما يجعل القضاء عليها أكثر صعوبة.

أما العدوى الفيروسية فلا تعالج بالمضادات الحيوية، لأن هذه الأدوية لا تؤثر على الفيروسات، وبدلاً من ذلك يعتمد العلاج على تخفيف الأعراض ودعم جهاز المناعة لمحاربة العدوى، وبعض الفيروسات يمكن الوقاية منها عبر اللقاحات مثل لقاح الإنفلونزا أو لقاح الحصبة، بينما هناك أدوية مضادة للفيروسات تستخدم في بعض الحالات مثل علاج فيروس الهربس أو فيروس نقص المناعة البشرية.

0

الأكثر قراءة

970x90