العلاج الوظيفي هو نوع من العلاجات التي تهدف إلى تحسين قدرة الشخص على أداء الأنشطة اليومية والمشاركة في الحياة بشكل طبيعي، وذلك من خلال تعزيز وظائفه الجسدية والعقلية.
ويستخدم المعالجون الوظيفيون تقنيات متعددة لتطوير مهارات الحركة والتنسيق والتفاعل الاجتماعي، مما يساعد الأفراد في التكيف مع التحديات التي قد يواجهونها في حياتهم اليومية بسبب إصابة أو مرض، ويركز العلاج على جعل الأفراد قادرين على العيش حياة مستقلة وفعّالة.
الهدف من العلاج الوظيفي
يتمحور العلاج الوظيفي حول تحسين جودة الحياة للأفراد من خلال تعزيز قدرتهم على أداء المهام اليومية بشكل مستقل، وقد يتضمن ذلك أنشطة بسيطة مثل ارتداء الملابس أو إعداد الطعام، وصولاً إلى مهام أكثر تعقيدًا مثل استخدام الكمبيوتر أو قيادة السيارة.
ويهدف العلاج إلى مساعدة الأفراد على التغلب على أي صعوبات ناتجة عن الإصابة أو المرض، مع التركيز على تحسين مهاراتهم الحركية أو العقلية أو الاجتماعية، وفكل نشاط يتم تنفيذه أثناء العلاج مصمم لتحسين قدرة الفرد على التكيف مع الحياة اليومية.
العلاج الوظيفي في الحالات الطبية المختلفة
العلاج الوظيفي يستخدم في العديد من الحالات التي تؤثر على قدرة الشخص على أداء الأنشطة اليومية، وعلى سبيل المثال الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات جسدية، مثل الكسور أو الحروق، يمكنهم الاستفادة من العلاج الوظيفي لتحسين قدرتهم على الحركة أو استعادة وظائفهم المفقودة.
كما يستخدم العلاج في حالات الأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل، مما يساعد المرضى على تقليل الألم وتحسين مرونة المفاصل، والعلاج الوظيفي أيضًا يُعد أداة فعالة في علاج حالات اضطرابات النمو مثل التوحد حيث يمكن أن يساعد الأطفال على تحسين مهاراتهم الحركية والعقلية.
أساليب العلاج الوظيفي
يشمل العلاج الوظيفي مجموعة من الأنشطة التي تهدف إلى تحسين قدرة الشخص على القيام بالمهام اليومية، ويتم تحديد الأنشطة وفقًا لاحتياجات الشخص، مثل تدريبه على استخدام الأدوات المساعدة مثل العكازات أو الكراسي المتحركة.
كما يتضمن العلاج أيضًا تعليم الشخص كيفية استخدام التقنيات الصحيحة للتعامل مع الأنشطة اليومية بطريقة تقلل من الألم أو التعب، ويعتمد العلاج أيضًا على تقنيات لإعادة بناء القوة العضلية والمرونة، وتحسين التنسيق الحركي بين اليد والعين، وعلى سبيل المثال يمكن أن يتضمن العلاج تقنيات خاصة لتقوية العضلات أو تحسين القدرة على التنقل.
العلاج الوظيفي لكبار السن
عند كبار السن يعد العلاج الوظيفي أساسيًا لتحسين قدرة الشخص على التكيف مع التغيرات الجسمانية والذهنية الناتجة عن الشيخوخة، ويساعد العلاج الوظيفي كبار السن على تحسين توازنهم، وقوتهم العضلية، وقدرتهم على أداء الأنشطة اليومية مثل الاستحمام، واللبس، وأعمال المنزل.
كما يساهم في تقليل خطر السقوط، وهو أمر شائع بين كبار السن، ومن خلال استخدام تمارين متخصصة، يمكن للعلاج الوظيفي أن يساهم في تحسين التنسيق بين الأعضاء وتقليل الألم الناتج عن التهاب المفاصل أو مشاكل الحركة.
