تستعد منصة بلوسكاي لتحديث نظامها بإضافة علامة توثيق للحسابات على غرار ما هو موجود في منصة إكس (تويتر سابقًا)، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا بين المستخدمين الذين رأوا في القرار تراجعًا عن المبادئ اللامركزية التي انطلقت المنصة على أساسها.

نظام توثيق مختلف.. ولكن مشابه في الشكل

وفقًا لتقرير من TechCrunch ستعمل بلوسكاي على إطلاق علامة توثيق زرقاء للحسابات البارزة، ولكن بنظام مختلف عن منافستها "إكس"، حيث ستعتمد بلوسكاي على مصادر موثوقة خارجية لإصدار التوثيق، وليس فقط من خلال فريقها الداخلي، وهذا يعني أن بعض الكيانات سيتم تصنيفها كـ"جهات توثيق موثوقة" وتمنح الصلاحية لمنح علامات التوثيق مباشرة.

ومن المنتظر الإعلان رسميًا عن هذه التغييرات يوم الإثنين المقبل، والتي ستتضمن نوعين من علامات التوثيق وهما دائرة زرقاء تحتوي على علامة صح للحسابات الموثقة فقط، ودائرة زرقاء بحواف متموجة تحتوي على علامة صح للحسابات التي تمتلك صلاحية توثيق الآخرين.

بلوسكاي تبحث عن بدائل للنهج المركزي

بلوسكاي تسمح حاليًا للمستخدمين بتوثيق هويتهم من خلال ربط حساباتهم بنطاقاتهم الخاصة (Custom Domain)، وهي طريقة تحظى بدعم كبير من جمهور المنصة الذي يُفضل حلولًا غير مركزية ومتوافقة مع فلسفة الانفتاح التي تميز بلوسكاي.

وقد أشارت الرئيسة التنفيذية للمنصة جاي غرابر إلى نية بلوسكاي استكشاف أنماط تحقق جديدة، في إطار حرصها على تطوير النظام دون الانجرار إلى نماذج التوثيق المركزية كما هو الحال في المنصات التقليدية.

غضب المستخدمين وقلق من المركزية

رغم نية بلوسكاي بناء نظام توثيق يعتمد على الثقة بدلاً من الدفع، إلا أن الخطوة لم تلق ترحيبًا لدى عدد كبير من المستخدمين الذين اعتبروا هذا التحديث محاولة للسيطرة وإعادة إنتاج نموذج إكس المثير للجدل، فقد وصف البعض علامة التوثيق الجديدة بأنها عودة إلى الأنظمة المركزية التي هربوا منها بالأساس بالانضمام إلى بلوسكاي.

كما أبدى كثيرون تخوفهم من أن تتحول ميزة التوثيق إلى أداة للتحكم في الحسابات وتهميش المستخدمين غير الموثقين، خاصة في حال منحت بلوسكاي هذه الصلاحيات لجهات محددة دون شفافية كافية.