970x90

طريقة التعافي بعد التعرض للإجهاض.. تعرفي عليها

طريقة التعافي بعد التعرض للإجهاض.. تعرفي عليها
play icon
  • facebook share
  • x share
  • whatsapp share
  • telegram share
  • plus iconfont iconminus icon
  • read mode icon

يمثل الإجهاض تجربة صعبة من الناحية الجسدية والنفسية، ويتطلب فترة من الراحة والتعافي حتى تستعيد المرأة صحتها بشكل كامل، ويختلف التعافي من امرأة لأخرى حسب نوع الإجهاض، سواء كان طبيعيًا أو طبيًا أو جراحيًا، لكنه يحتاج عمومًا إلى رعاية خاصة للجسم والمشاعر.

وتشمل هذه الفترة التعامل مع الأعراض الجسدية والتغيرات الهرمونية، بالإضافة إلى الدعم النفسي لتجاوز المشاعر الصعبة التي قد تصاحب التجربة.

التعافي الجسدي بعد الإجهاض

يحتاج الجسم إلى بعض الوقت للعودة إلى حالته الطبيعية بعد الإجهاض، وقد تستمر الأعراض الجسدية لعدة أيام أو أسابيع، ومن الشائع حدوث نزيف مهبلي يشبه الدورة الشهرية، لكنه يكون أكثر غزارة في البداية، ثم يقل تدريجيًا.

وقد تصاحب هذه الفترة تقلصات في الرحم، خاصة في الأيام الأولى، وهي علامة على عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي، وينصح بتجنب النشاط البدني المرهق خلال الأسبوع الأول على الأقل، والحرص على الراحة وتناول الأطعمة المغذية لتعويض فقدان الدم وتعزيز الشفاء.

التغيرات الهرمونية بعد الإجهاض

بعد الإجهاض يمر الجسم بتغيرات هرمونية تؤثر على الحالة المزاجية والدورة الشهرية، وقد تعاني المرأة من تقلبات مزاجية مشابهة لتلك التي تحدث بعد الولادة، نتيجة لانخفاض مفاجئ في هرموني البروجسترون والإستروجين.

وتعود الدورة الشهرية إلى طبيعتها بعد حوالي 4 إلى 6 أسابيع، لكن قد تكون غير منتظمة في البداية، ويفضل متابعة الطبيب في حال تأخر الدورة أو استمرار النزيف لفترة طويلة، فقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود مشكلة تحتاج إلى التدخل الطبي.

الرعاية العاطفية والنفسية بعد الإجهاض

يمثل الإجهاض تجربة مؤلمة نفسيًا للعديد من النساء، وقد يرافقه مشاعر الحزن أو الذنب أو القلق، ومن الطبيعي أن تشعر المرأة بالحزن بعد فقدان الحمل، لكن من المهم ألا تكبت مشاعرها، بل تعبر عنها وتتحدث مع شريكها أو أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين.

كما أن بعض النساء قد يحتجن إلى دعم نفسي متخصص إذا شعرن بالاكتئاب أو الحزن الشديد لفترة طويلة، وممارسة التأمل أو الكتابة أو الانخراط في أنشطة محببة قد يساعد في تخفيف التوتر وتحسين الحالة المزاجية.

متى يمكن التخطيط للحمل مجددًا؟

يختلف توقيت محاولة الحمل مرة أخرى من امرأة لأخرى حسب حالتها الصحية واستعدادها النفسي، حيث ينصح الأطباء عمومًا بالانتظار حتى عودة الدورة الشهرية بشكل منتظم، لضمان استقرار الهرمونات واستعداد الرحم للحمل الجديد.

كما ينصح بعض الأطباء بالانتظار مدة ثلاثة أشهر على الأقل قبل محاولة الحمل مجددًا، خاصة إذا كان الإجهاض قد حدث في مرحلة متقدمة من الحمل، ومن الضروري استشارة الطبيب قبل التخطيط للحمل مرة أخرى، للتأكد من عدم وجود مشكلات صحية قد تؤثر على الحمل القادم

العناية بالصحة بعد الإجهاض

لضمان تعافٍ سريع يجب الاهتمام بالصحة العامة من خلال اتباع نظام غذائي غني بالحديد لتعويض الدم المفقود، وشرب كميات كافية من الماء، وتجنب التدخين والكحول.

ويفضل الامتناع عن العلاقة الحميمة حتى يتوقف النزيف تمامًا لتجنب العدوى، كما ينصح باستخدام وسيلة منع حمل مناسبة إذا لم تكن هناك رغبة في الحمل مباشرة.

0

الأكثر قراءة

970x90