مع تزايد التدقيق في مصداقية الإعلانات الرقمية، وجدت شركة أبل نفسها في موقف محرج دفعها إلى تعديل محتوى صفحة مخصصة لتقنياتها الذكية، فبعد التحقيق في الأمر اضطرت الشركة إلى إزالة عبارة "متوفرة حاليًا" من صفحة ميزات "Apple Intelligence" في موقعها الرسمي.
تحقيق رسمي يطعن في دقة الإعلان
جاء التغيير استجابة لنتائج توصل إليها قسم الإعلانات التابع لمكتب "Better Business Bureau" ، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى حماية المستهلكين والتحقق من مصداقية الرسائل التسويقية، والتحقيق أشار إلى أن وصف أبل لتقنيات الذكاء الاصطناعي أوحى للمستخدمين بأن جميع الميزات المعلنة كانت جاهزة ومتاحة منذ طرح سلسلة هواتف "آيفون 16".
اختلاف بين الإعلان والواقع التقني
الواقع أن أبل لم توفر سوى بعض الميزات الذكية عند إطلاق آيفون 16 فيما جرى تقديم باقي الوظائف تدريجيًا عبر تحديثات برمجية لاحقة استمرت حتى مارس 2025، وقد شمل التضليل بحسب التحقيق المساعد الصوتي "سيري" في نسخته المدعومة بالذكاء الاصطناعي إذ ظهرت هذه النسخة ضمن العناصر "المتوفرة حاليًا" رغم أنها لم تطلق فعليًا بعد.
رد فعل أبل وإجراءات التوضيح
في ضوء ما أثير سارعت أبل إلى تحديث النصوص الإعلانية على موقعها، وأعادت صياغة وصف المزايا بهدف "توضيح الحالة الدقيقة لكل ميزة" على حد تعبيرها، كما قامت الشركة بسحب إعلان ترويجي كان يعرض قدرات "سيري" قبل أن يتم توفيرها للمستخدمين فعليًا.
خطوة تعكس حساسية المرحلة
هذا الموقف يعكس حجم التحديات التي تواجهها الشركات التقنية الكبرى في الحفاظ على الشفافية، خاصة مع تزايد الرقابة على الإعلانات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، ومع تصاعد الاهتمام بهذه التكنولوجيا يبدو أن أي خطوة تسويقية محسوبة بدقة قد تصنع الفارق بين الثقة والجدل.