الصراعات بين الوالدين أمر طبيعي في أي علاقة زوجية، لكن تأثيرها على الأطفال قد يكون عميقًا، خاصة إذا لم يتم التعامل معها بحكمة، فالطفل يشعر بالأمان عندما يرى والديه متفاهمين، بينما تؤثر الخلافات المستمرة على نموه النفسي والعاطفي.
وقد تؤدي مشكلات الوالدين إلى فقدان الطفل الثقة بالنفس، وتراجع التحصيل الدراسي، لذا من الضروري حماية الطفل من التأثر بهذه الصراعات.
عدم إشراك الطفل في الخلافات
من أهم القواعد التي يجب الالتزام بها هي إبعاد الطفل عن المشاكل ولا ينبغي للوالدين التحدث أمامه عن الخلافات الزوجية.
وأيضا لا يجب إجباره على الانحياز لطرف معين، أو استخدامه كوسيط لنقل الرسائل بين الطرفين.
التواصل باحترام أمام الطفل
حتى في حالة وجود خلاف، يجب أن يحرص الوالدان على ما يلي :
التحدث بهدوء دون صراخ أو إهانات.
تجنب العنف اللفظي أو الجسدي أمام الطفل.
إظهار الاحترام لبعضهما البعض، لأن الطفل يتعلم من سلوك والديه.
توفير بيئة آمنة ومستقرة
يحتاج الطفل إلى الشعور بالأمان حتى في ظل وجود صراعات، ويمكن تحقيق ذلك من خلال:
التأكيد له أن الخلافات بين الوالدين لا تعني أنهما لا يحبان بعضهما أو لا يحبانه.
الحفاظ على روتينه اليومي المعتاد، مثل وقت النوم والطعام والدراسة، لتوفير الاستقرار.
طمأنته بأن هذه المشاكل لا تعني أنه سيفقد أحد والديه.
منحه الحب والاهتمام
عندما يشعر الطفل بالحب والدعم، يكون أقل تأثرًا بالخلافات الأسرية، لذا احرص على:
قضاء وقت جيد معه بعيدًا عن التوترات العائلية.
الإصغاء لمشاعره إذا لاحظت أنه متأثر بالخلافات.
طمأنته باستمرار بأنه محبوب ومهم.
تجنب الشجار أمامه قدر الإمكان
إذا كان لا بد من مناقشة مشكلة ما، فمن الأفضل:
تأجيل النقاشات الحادة إلى أوقات لا يكون فيها الطفل موجودًا.
التحدث في مكان خاص دون رفع الصوت.
التفاهم بأسلوب حضاري بعيد عن الانفعال.
تجنب استخدام الطفل كوسيلة ضغط
لا يجب على أي من الوالدين أن يمنعا الطفل من رؤية الطرف الآخر بسبب الخلافات، أو جعله يشعر بالذنب إذا كان يحب كلا والديه، أو أن يطلب منه اتخاذ موقف أو تأييد أحدهما ضد الآخر.
اللجوء إلى المساعدة عند الحاجة
إذا شعر الوالدان أن الخلافات تؤثر سلبًا على الطفل، فقد يكون من المفيد:
استشارة مختص نفسي، أو تربوي لمساعدته على التعامل مع مشاعره.
حضور جلسات استشارية للأبوين لتحسين أساليب التواصل.
البحث عن حلول ودية، لتخفيف التوتر داخل الأسرة.
