حبوب منع الحمل من الوسائل الشائعة لتنظيم الأسرة، حيث تعتمد على الهرمونات لمنع حدوث الحمل.
وعلى الرغم من فعاليتها العالية، فإن هناك الكثير من المعلومات المغلوطة حولها، مما يجعل البعض يتردد في استخدامها، لذلك من المهم فهم كيف تعمل، وما فوائدها وأضرارها، وما إذا كانت آمنة على الصحة أم لا.
كيف تعمل حبوب منع الحمل؟
تعتمد حبوب منع الحمل على الهرمونات، إما الإستروجين والبروجسترون معًا (الحبوب المركبة) أو البروجسترون فقط (حبوب منع الحمل الأحادية).
وتعمل هذه الهرمونات على منع خروج البويضة من المبيض، كما تجعل المخاط في عنق الرحم أكثر كثافة لمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة، وبعض الحبوب تغير بطانة الرحم، مما يجعل انغراس البويضة المخصبة أمرًا صعبًا.
فوائد حبوب منع الحمل
إلى جانب دورها الأساسي في منع الحمل، فإن لحبوب منع الحمل فوائد صحية حيث تساعد في تنظيم الدورة الشهرية، وتقليل الآلام المصاحبة لها، كما أن بعض النساء يستخدمنها لعلاج حب الشباب، أو تقليل أعراض متلازمة ما قبل الحيض.
الأعراض الجانبية لحبوب منع الحمل
على الرغم من فوائدها قد تسبب حبوب منع الحمل بعض الأعراض الجانبية، مثل: الصداع، ةالغثيان، وتقلبات المزاج، واحتباس السوائل في الجسم، وبعض النساء قد يعانين من تغيرات في الوزن.
وفي بعض الحالات النادرة قد تزيد الحبوب من خطر تجلط الدم، خاصة لدى النساء المدخنات، أو اللاتي يعانين من مشكلات صحية أخرى.
هل تؤثر حبوب منع الحمل على الخصوبة؟
وهناك اعتقاد شائع بأن استخدام حبوب منع الحمل لفترات طويلة قد يؤثر على الخصوبة، ولكن الحقيقة أن الخصوبة تعود إلى طبيعتها فور التوقف عن تناولها لدى معظم النساء، ومع ذلك قد تحتاج بعض النساء إلى بضعة أشهر لاستعادة التبويض الطبيعي بعد التوقف عن استخدامها.
هل تسبب حبوب منع الحمل السرطان؟
توجد مخاوف حول ارتباط حبوب منع الحمل ببعض أنواع السرطان، لكن الدراسات أظهرت أنها تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض وبطانة الرحم، ومع ذلك هناك بعض الأدلة التي تشير إلى احتمال زيادة طفيفة في خطر الإصابة بسرطان الثدي، وسرطان عنق الرحم، خاصة مع الاستخدام الطويل الأمد، إلا أن هذا الخطر ينخفض بعد التوقف عن تناولها.
من يجب أن تتجنب حبوب منع الحمل؟
هناك بعض الفئات التي لا ينصح لهن باستخدام حبوب منع الحمل، مثل: النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه، أو مشكلات تجلط الدم، كما يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها في حالة وجود تاريخ مرضي متعلق بأمراض القلب أو الكبد.
