يُعتبر الفول من أكثر البقوليات انتشارًا في موائدنا العربية، ويتميز بقيمته الغذائية العالية، حيث يحتوي على البروتين النباتي، والألياف، والفيتامينات، إلا أن مرضى القولون، خاصة من يعانون من متلازمة القولون العصبي أو التهابات القولون، وكثيرًا ما يتساءلون هل تناول الفول مفيد أم ضار؟، في هذا التقرير نكشف عن أثر الفول على القولون، ومتى يجب تجنبه ومتى يمكن تناوله بحذر؟.

تأثير الفول على القولون

رغم فوائده، إلا أن الفول يحتوي على مركبات قد تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي لبعض الأشخاص، خاصة الألياف غير القابلة للذوبان والتي قد تزيد من تهيج القولون في حال تم تناولها بكميات كبيرة.

ويحتوي الفول أيضًا على السكريات المعقدة مثل الرافينوز، والتي لا تُهضم في الأمعاء الدقيقة، فتخمرها بكتيريا القولون منتجة الغازات والانتفاخات.

وتعمل مركبات الفودماب في الفول وهي عبارة عن مجموعة من الكربوهيدرات قصيرة السلسلة، على تحفيز أعراض القولون العصبي لدى البعض.

أعراض قد يسببها الفول لمرضى القولون

انتفاخ البطن

الغازات المفرطة

تقلصات مؤلمة

إسهال أو إمساك حسب طبيعة القولون

شعور بعدم الارتياح بعد الأكل

متى يمكن تناول الفول بأمان؟

رغم هذه الآثار، لا يعني ذلك أن جميع مرضى القولون يجب أن يمتنعوا تمامًا عن تناول الفول وإليك بعض النصائح:

نقع الفول قبل الطهي لمدة 12 ساعة وتغيير الماء عدة مرات يقلل من نسبة الفودماب والرافينوز.

سلق الفول بشكل جيد يساعد على تليينه ويسهّل هضمه.

تناول كميات صغيرة قد يسمح للجسم بالتكيف وتجنب الأعراض.

راقب استجابة جسمك بعد تناول الفول لتحديد مدى تحسسك الشخصي منه.

بدائل مفيدة للفول لمرضى القولون

إذا لاحظت أن الفول يسبب لك أعراضًا مزعجة، يمكنك استبداله ببعض البقوليات الخفيفة مثل العدس الأحمر بكميات صغيرة، والحمص المسلوق جيدًا بكميات محدودة والبازلاء الخضراء.