ألمح رئيس قسم الصحة الرقمية في سامسونج مؤخرًا إلى احتمال إطلاق اشتراك مدفوع في تطبيق Samsung Health، ما يفتح الباب أمام تحول جذري في كيفية الوصول إلى الميزات المستقبلية في التطبيق.

وهذه الخطوة المحتملة أثارت نقاشًا واسعًا بين المستخدمين، لا سيما أصحاب ساعات Galaxy Watch، حول مدى استعدادهم للدفع مقابل وظائف إضافية تتعلق بصحتهم ولياقتهم.

الاشتراك ليس إجباريًا.. ولكن

حتى الآن، لا توجد مؤشرات على أن سامسونج ستجعل تطبيق Health بأكمله مدفوعًا، ومن المرجح أن تظل الميزات الأساسية مثل تتبع معدل ضربات القلب، وعدد الخطوات، والمقاييس الصحية اليومية متاحة للجميع، ومع ذلك يبدو أن بعض المزايا الجديدة التي قد تطرح مستقبلًا سيتم حصرها في الطبقة المدفوعة من الخدمة.

من بين الميزات التي يحتمل أن تكون حصرية للمشتركين خاصية "إرشادات وقت النوم" و"التحميل الوعائي"، التي يتوقع أن تصل مع تحديث One UI 8 للساعات الذكية، لكن لم يتم بعد توضيح الجدول الزمني لإطلاق هذه الميزات، أو تحديد الأجهزة التي ستدعمها، أو السعر المتوقع للاشتراك.

هل تستحق سامسونج Health المال الإضافي؟

السؤال الرئيسي الذي يطرحه الكثيرون: هل تضيف الميزات المدفوعة قيمة حقيقية للنظام الصحي الخاص بالمستخدم؟ البعض لا يمانع دفع اشتراك شهري في خدمات تقدم تحسينات عملية لحياتهم مثل اشتراكات النوم أو مراقبة الأداء الرياضي، لكن يجب أن تكون هذه الميزات استثنائية بما يكفي لتبرير التكلفة.

أسئلة تطرح نفسها

في ضوء هذه التطورات تفتح سامسونج النقاش أمام جمهورها: هل هناك خصائص صحية لا توفرها أجهزة Galaxy حاليًا، وتستحق أن تدفع مقابلها؟ ما المبلغ الذي قد تقبل به مقابل اشتراك في Samsung Health؟ وهل ترى أن تطبيقات الصحة المدفوعة، مثل Garmin Connect Plus أو Fitbit Premium ضرورية حقًا لتحقيق أهدافك الصحية؟

كذلك يطرح تساؤل عن مدى موثوقية بيانات تطبيق Samsung Health، ومدى الاعتماد عليه كمصدر رئيسي لتتبع اللياقة والصحة، خصوصًا في عام 2025 مع وجود عشرات البدائل في السوق.

ومن جانبها لم تؤكد سامسونج بعد ما إذا كانت ستمضي قدمًا في تنفيذ هذا النظام الاشتراكي لكن مجرد التفكير في تغيير بنية الوصول إلى الميزات يعكس توجها جديدًا قد يغير العلاقة بين المستخدم وخدمات الصحة الرقمية.