تواجه عملة SUI ضغوطًا بيعية متزايدة بعد فشلها في الحفاظ على مكاسبها اليومية، وذلك بالتزامن مع كسر نموذج فني على شكل مثلث، ما زاد من مخاوف المستثمرين بشأن تصحيح أوسع في السعر.
وفي حين يقترب السعر من مستوى دعم رئيسي عند 2.78 دولار تظهر مؤشرات السوق تراجعًا في الزخم الشرائي، خصوصًا في سوق المشتقات، مما يعكس تصاعدًا في التوجهات السلبية المحيطة بالعملة.
التراجع في العقود الآجلة يعمّق النظرة السلبية على SUI
بيانات منصة "Coinglass" تشير إلى هبوط حاد في حجم الفائدة المفتوحة إلى 1.15 مليار دولار، وهو أدنى مستوى منذ 25 أبريل، وهذا يمثل انخفاضًا بنسبة تتجاوز 43% مقارنة بالذروة التاريخية المسجلة في 23 مايو عند 2.05 مليار دولار، وانخفاض الفائدة المفتوحة غالبًا ما يعكس خروج رؤوس أموال من سوق المشتقات، ما يضعف شهية الشراء ويعزز التوجهات السلبية.
بجانب ذلك فإن معدل التمويل المرجّح للفائدة المفتوحة شهد تراجعًا ملحوظًا من 0.010% إلى 0.0060%، وهذا الانخفاض يؤكد انخفاض الضغط الشرائي إذ إن المعدلات الإيجابية عادة ما تعكس نشاطًا شرائيًا مرتفعًا في السوق لذا فإن تراجعها يعكس تراجع الزخم.
من جهة أخرى، يظهر حجم التداول حسب اتجاه الصفقة أن نسبة المراكز القصيرة (البيع على المكشوف) تشكل نحو 55% مقابل 45% للمراكز الطويلة، ما يدعم وجهة النظر القائلة بأن السوق يتجه نحو المزيد من التصحيح، والنسبة الإجمالية بين المراكز الطويلة والقصيرة تبلغ 0.8195، مما يعزز الإشارة إلى تزايد الميل البيعي.
اختبار دعم حاسم ومخاطر هبوط إضافي تلوح في الأفق
عملة SUI تواجه صعوبة في الحفاظ على مستوى الدعم الحيوي عند 2.78 دولار والذي تم اختباره آخر مرة في 27 مارس، وفي وقت كتابة التقرير يتم تداول العملة عند 2.85 دولار بعد أن سجلت أدنى مستوى يومي لها عند 2.68 دولار، وهو المستوى الأدنى منذ 23 أبريل.
الكسر الفني لنموذج المثلث الفني في الرسم البياني اليومي يشير إلى أن المسار الأكثر ترجيحًا الآن هو الهبوط، وفي حال أغلقت العملة دون مستوى 2.78 دولار فإن التصحيح السعري قد يمتد نحو الدعم التالي عند 2.24 دولار، وهو ما يتوافق مع مستوى تصحيح فيبوناتشي 23.6% بين أعلى سعر على الإطلاق عند 5.36 دولار وأدنى مستوى سنوي عند 1.71 دولار.
بالرغم من هذه الإشارات السلبية تظهر مؤشرات الزخم إشارات متباينة، ومؤشر القوة النسبية (RSI) يبلغ 36 ويتجه نحو منطقة التشبع البيعي، ما يدل على تزايد الضغوط البيعية لكنه في الوقت نفسه يشكل قاعًا أعلى من قاع 5 يونيو في إشارة إلى تباعد إيجابي قد يسبق ارتدادًا صعوديًا.
أما مؤشر تقارب وتباعد المتوسطات المتحركة (MACD) فيواصل تراجعه في المنطقة السلبية، ما يعكس استمرار الاتجاه الهابط على المدى القصير.
احتمالات الصعود قائمة ولكن مشروطة
في حال نجحت العملة في الارتداد من مستوى 2.78 دولار فإن منطقة 3 دولارات ستشكل حاجزًا نفسيًا ومقاومة فنية هامة حيث تتطابق مع مستوى تصحيح فيبوناتشي 50% عند 3.03 دولار، وتجاوز هذا الحاجز قد يبطل السيناريو الهبوطي ويفتح الباب أمام ارتفاع نحو 3.55 دولار وهو أعلى مستوى شهري للعملة.