يلعب الجهاز المناعي دورًا حيويًا في حماية الجسم من الفيروسات، البكتيريا، الفطريات، وعندما يكون الجهاز المناعي ضعيفًا أو غير كفء، يصبح الجسم أكثر عرضةً للإصابة بالعدوى والأمراض المتكررة، ومن المهم التعرف على العلامات التي تشير إلى ضعف المناعة، من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيزها.
مكونات الجهاز المناعي
الجهاز المناعي هو شبكة معقدة من الخلايا، الأنسجة، الأعضاء، تعمل معًا للدفاع عن الجسم، من مكوناته الرئيسية: خلايا الدم البيضاء (الكريات البيض) مثل الخلايا اللمفاوية (T وB) والخلايا البلعمية، إلى جانب العقد اللمفاوية والطحال ونخاع العظم، إضافة إلى الأجسام المضادة والبروتينات الدفاعية مثل "الإنترفيرونات".
أعراض ضعف الجهاز المناعي
يعتبر تكرار الإصابة بالعدوى من أهم مظاهر ضعف المناعة، فإذا كنت تصاب بالزكام أو التهاب الحلق أو التهابات المسالك البولية أكثر من المعتاد (أكثر من 4 مرات في السنة)، فهذا قد يدل على ضعف المناعة.
كما تستغرق العدوى وقتًا طويلًا للشفاء، خاصة إذا كانت الجروح البسيطة تستغرق أسابيع للشفاء، أو كنت تحتاج للمضادات الحيوية لفترات طويلة ومتكررة، فقد يكون هذا علامة على خلل في جهاز المناعة.
ويأتي الشعور بالإرهاق المستمر من أهم علامات ضعف المناعة، إّذ يعد التعب الشديد والمزمن، حتى بعد النوم الكافي، نتيجة استجابة مناعية ضعيفة أو التهابية مزمنة، إضافة إلى مشاكل الجهاز الهضمي والإسهال المتكرر، الغازات، أو الانتفاخ، قد تدل على اختلال في البكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في دعم المناعة.
في ذات السياق تعد الالتهابات الجلدية المتكررة من أهم مظاهر ضعف المناعة، ومن بينها الطفح الجلدي، أو الفطريات الجلدية التي تظهر بشكل متكرر قد تشير إلى قصور مناعي، إلى جانب بطء النمو عند الأطفال، فقد يظهر ضعف المناعة في شكل تأخر في النمو أو ضعف الوزن، إضافة إلى الإصابة المتكررة بالأمراض.
أسباب ضعف المناعة
هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من ضعف الجهاز المناعي من بينها سوء التغذية، خاصة نقص فيتامينات مثل A وC وD، والزنك، وقلة النوم المزمن، والإجهاد النفسي المستمر، وبعض الأمراض المزمنة مثل السكري، وأمراض الكبد أو الكلى، العلاج الكيميائي أو مثبطات المناعة.
سبل تقوية الجهاز المناعي
هناك مجموعة من السلوكيات التي تعمل على تعزيز وتقوية جهاز المناعة يأتي في مقدمتها تناول غذاء متوازن غني بالخضروات والفواكه، إلى جانب النوم الكافي (7-9 ساعات للبالغين)، وممارسة الرياضة بانتظام، وتقليل التوتر من خلال التأمل أو تقنيات الاسترخاء، وتجنب التدخين، وغسل اليدين وتجنب العدوى، أخذ اللقاحات بانتظام.
ويجب استشارة الطبيب إذا حدث عدوى متكررة أو شديدة، أو مع ارتفاع حرارة بشكل متكرر وبدون سبب واضح، وحدوث تعب لا يُحتمل أو فقدان وزن غير مبرر، وظهور التهابات جلدية لا تلتئم.