تستعد شركة "أبل" لإجراء تغيير طال انتظاره في هواتفها الرائدة، وذلك وفقًا لتسريبات حديثة تشير إلى أن هاتف آيفون 17 برو ماكس سيحمل أكبر بطارية في تاريخ سلسلة آيفون، بسعة 5000 مللي أمبير في الساعة، وهذه الخطوة تأتي بعد سنوات من الانتقادات التي وجهت للشركة بسبب ضعف أداء البطارية مقارنةً بالمنافسين.

زيادة ملحوظة في السعة مقارنة بالإصدارات السابقة

تشير البيانات المسربة إلى أن البطارية الجديدة ستكون أكبر بنسبة 6.9% من بطارية آيفون 16 برو ماكس التي تبلغ سعتها 4676 مللي أمبير، كما تتفوق بنسبة 13.1% على بطارية آيفون 15 برو ماكس، وبنحو 15.7% على آيفون 14 برو ماكس، وعلى الرغم من هذه الزيادات التدريجية، إلا أن أبل كانت لسنوات أقل من المنافسين من حيث سعة البطارية في هواتفها ذات الشاشات الكبيرة.

مقارنة مع الشركات الأخرى

معظم العلامات التجارية المنافسة خصوصًا الصينية منها أصبحت توفر بطاريات بسعة 6000 مللي أمبير في الساعة أو أكثر، بل وصلت بعض الأجهزة إلى حدود 7000 مللي أمبير، ورغم أن أبل تعتمد على كفاءة معالجاتها من سلسلة A لتقليل استهلاك الطاقة، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لطمأنة المستخدمين الذين يعانون من انخفاض عمر البطارية خلال الاستخدام اليومي.

هل تشكل البطارية الجديدة حلًا نهائيًا؟

لطالما اعتبر المستخدمون أن عمر البطارية هو أحد أبرز نقاط الضعف في أجهزة آيفون خاصةً في الفئات العليا، وإذا صدقت هذه التسريبات فقد يكون آيفون 17 برو ماكس نقطة تحول في هذا الجانب، إذ إن رفع سعة البطارية إلى 5000 مللي أمبير سيجعل الهاتف أقرب إلى معايير السوق الحالية، ويعزز من تجربة الاستخدام اليومية خصوصًا لأولئك الذين يعتمدون على هواتفهم لفترات طويلة دون شحن.

أبل تحاول سد الفجوة لكنها لا تقود السباق

رغم أن الخطوة تبدو إيجابية إلا أن "أبل" ما زالت متأخرة نسبيًا عن بعض المنافسين في قطاع البطاريات، والاتجاه العام في السوق يتجه نحو بطاريات أكبر وأداء أطول، مما يعني أن تقديم بطارية بسعة 5000 مللي أمبير ليس ابتكارًا جديدًا بل محاولة للحاق بالتطورات الجارية.