أطلقت سامسونج مؤخرًا ساعتي Galaxy Watch 8 وGalaxy Watch Ultra ضمن مجموعتها الجديدة للأجهزة القابلة للارتداء، وبينما قد تبدو الساعتان متشابهتين من حيث الوظائف الأساسية، فإن الفارق الحقيقي بينهما يكمن في نوع المستخدم الذي تخدمه كل واحدة، خاصة أن إصدار Ultra ليس موجّهًا للجميع بل لفئة لديها احتياجات خاصة في الأداء والتحمل.

مناسبة للمغامرين وأصحاب الأنشطة الخارجية

ساعة Galaxy Watch Ultra مصممة لمن يقضون وقتًا طويلاً في الهواء الطلق، في أماكن قد تكون قاسية أو مليئة بالتحديات، والتصميم هنا لا يهتم بالأناقة بقدر ما يركز على المتانة، فهي تأتي بإطار من التيتانيوم وتتمتع بمقاومة عالية للصدمات والماء، إذا كنت تمارس رياضات مثل التسلق، الغوص، أو التخييم في أماكن نائية، فإن هذه الساعة تمنحك ثقة أكبر مقارنة بالطراز التقليدي من Watch 8 .

الأفضل في عمر البطارية والاستخدام الطويل

إذا كنت ممن لا يحبون شحن ساعتهم كل يوم، فستجد أن Galaxy Watch Ultra أكثر راحة من حيث الاعتمادية، فهي قادرة على العمل لعدة أيام دون الحاجة إلى شحن بعكس Watch 8 التي تناسب أكثر من يستخدم ساعته في الروتين اليومي ويشحنها بشكل منتظم، وهذا الفرق في البطارية ينعكس بشكل مباشر على نمط حياة المستخدم، ويمنح Ultra ميزة واضحة للمسافرين والمغامرين.

أداء رياضي أدق وتجربة صحية أعمق

رغم أن كلا الساعتين تعتمد على نفس نوع المستشعرات الصحية، إلا أن Watch Ultra تقدم تجربة أكثر دقة خاصة في تتبع الحركة والأنشطة الرياضية، ونظام تحديد المواقع فيها مزدوج وأكثر تقدمًا، مما يمنح نتائج دقيقة حتى في المناطق المعقدة مثل الجبال أو المدن ذات المباني العالية، كما أن ثبات الساعة على المعصم خلال التمارين يساعد على تحسين دقة القياسات، ويجعلها أكثر موثوقية لمن يهتمون ببياناتهم الصحية بشكل عميق.

تجربة ذكية أكثر اتساعًا ومرونة

تتفوق Watch Ultra في بعض الجوانب التقنية مثل حجم التخزين وسطوع الشاشة، فهي تتيح للمستخدم حفظ عدد أكبر من التطبيقات والملفات، إلى جانب عرض مرئي أوضح حتى تحت أشعة الشمس المباشرة، ورغم أن النظام البرمجي في الساعتين هو نفسه تقريبًا فإن التفاعل مع Watch Ultra يبدو أكثر سلاسة بسبب تصميمها الكبير والموجه للاستخدام العملي.

ليست للجميع ولكنها تبرر سعرها لفئة محددة

الحقيقة أن Galaxy Watch Ultra ليست موجهة لمستخدم الساعة العادي، حجمها أكبر ووزنها أثقل وسعرها أعلى لكنها تقدم في المقابل قدرة تحمل وأداءً يصعب مقارنته، ومن لا يحتاج هذه الخصائص، ربما لن يجد ما يبرر هذا الفارق في السعر، وهنا يكون طراز Watch 8 خيارًا مناسبًا لمن يريد ساعة أنيقة تؤدي المهام اليومية دون تعقيد.