تعود نينتندو بجهاز Switch 2 بعد سبع سنوات من النجاح الساحق للجيل الأول الذي تجاوزت مبيعاته 142 مليون وحدة، حيث يقدم الجهاز تطورًا حقيقيًا في التصميم والأداء دون أن يتخلى عن جوهر الفكرة التي جعلت Switch منصة محبوبة عالميًا، وهي القدرة على اللعب كمحمول أو كمنزلي.
ورغم عدم محاولة نينتندو الدخول في سباق الأرقام مع المنافسين، إلا أن Switch 2 يبدو وكأنه مصمم لتلبية حاجة محددة وفعالة مثل الترفيه السلس والمتنوع في أي وقت ومكان.
الشكل المحمول لا يزال حاضرًا
احتفظ Switch 2 بهويته المحمولة بل حسنها في نواحٍ كثيرة، حيث أصبحت الشاشة أكبر ووصلت إلى 7.9 بوصة بدقة 1080p، وهي ترقية واضحة عن شاشة الجيل السابق.
كما أن سعة البطارية زادت لتصل إلى 5220 مللي أمبير، مما يعني عمر استخدام أطول في وضع المحمول.
ومن جهة أخرى جرى إعادة تصميم أذرع التحكم Joy-Con لتحسين المتانة وتقليل مشكلات الانحراف التي واجهها اللاعبون سابقًا، وأصبحت الآن تُثبت مغناطيسيًا، وهناك أيضًا زر جديد يدعى C مخصص للمحادثات الصوتية داخل الألعاب، وهي إضافة تعزز التجربة الجماعية.
أداء أفضل دون أن يستهلك موارد ضخمة
أصبحت التحسينات في الأداء أكثر وضوحًا بفضل معالج Nvidia Tegra 239 الذي يقدم أداء يصل إلى 3.1 تيرافلوب عند توصيل الجهاز بالتلفاز، و1.7 تيرافلوب في الوضع المحمول.
هذه الأرقام تضع الجهاز في مستوى قريب من Xbox Series S، مع دعم لتقنيات DLSS وRay Tracing، وهو ما يمنح الألعاب مظهرًا أكثر واقعية ونعومة في التحريك دون التضحية بعمر البطارية أو تصميم الجهاز المحمول.
شاشة محسنة بكل المقاييس
رغم أن الشاشة ليست من نوعOLED ، إلا أنها تقدم أداءً بصريًا مذهلًا بفضل دعمها لمعدل تحديث 120Hz، وتقنيةHDR10 ، ومزامنة متغيرة(VRR) ، وهذه الخصائص تمنح المستخدم سلاسة في اللعب واستجابة أسرع للمشاهد المتحركة، وهو ما ينعكس على تجربة لعب غامرة حتى في وضع المحمول.
عناوين ألعاب جديدة مع عودة الأسماء الكلاسيكية
وتتنوع قائمة الألعاب الجديدة بين تجارب ضخمة وأخرى إبداعية مثل Mario Kart World الذي يدعم حتى 24 لاعبًا في وقت واحد، وZelda: Age of Imprisonment بلعبها القصصي العميق، وعودة Donkey Kong بأسلوب العالم المفتوح.
كما ستطرح Metroid Prime جديدة، بالإضافة إلى لعبة رياضية مبتكرة باسم Drag x Drive ، والأهم أن الجهاز يدعم ألعاب Switch السابقة مع استثناءات بسيطة، مما يسهل على اللاعبين الانتقال دون خسارة مكتبتهم الرقمية.
وظائف إضافية وملحقات ذكية
لم تكتف نينتندو بتحسينات العتاد بل أضافت وظائف جديدة مثل إمكانية استخدام الذراع اليمنى كماوس، وهو خيار غريب لكنه عملي في بعض التطبيقات.
وتوفر القاعدة الجديدة تبريدًا نشطًا عند استخدام الجهاز في وضع التلفاز، وهو ما يسمح بلعب مطول بدقة K4، كما أصدرت نينتندو وحدة تحكم Pro جديدة وتحسينات في دعم البث والمحادثة الصوتية عبر سماعات الرأس.