قد تبدو قطعة الشوكولاتة منتهية الصلاحية غير ضارة للوهلة الأولى، خاصة عندما تحتفظ بشكلها وطعمها المعتادين، ما يدفع البعض لتجاهل تاريخ الانتهاء وتناولها دون تردد، ولكن، هل يُعد هذا التصرف آمنًا؟، لذا نستعرض معكم في السطور التالية كيفية التمييز بين التغيرات الطبيعية في شكل الشوكولاتة، وتلك التي قد تشير إلى فسادها، إضافة إلى أضرار الحلوى منتهية الصلاحية على الجسم.

ما هي مدة صلاحية الشوكولاتة؟

تعتمد صلاحية الشوكولاتة على نوعها وطريقة تخزينها، فالشوكولاتة الداكنة تدوم لفترة أطول، تصل إلى عامين عند حفظها في مكان بارد وجاف؛ لأنها لا تحتوي على الحليب، بينما الشوكولاتة بالحليب أو البيضاء قد تدوم حتى عام فقط.

ومع ذلك، هذه التواريخ ليست قاعدة صارمة، بل إرشادية، ويمكن أن تبقى الشوكولاتة صالحة لفترة أطول إن تم تخزينها جيدًا.

ما هي علامات فساد الشوكولاتة؟

من السهل التحقق من سلامة الشوكولاتة عبر حواسك، إن لاحظت تغيّرًا واضحًا في اللون، مثل ظهور طبقة بيضاء أو رمادية (تُعرف بـ"زهرة السكر" أو "زهرة الدهون")، فهذا لا يعني بالضرورة أنها فاسدة، بل ربما تأثرت بالرطوبة أو تغيرات الحرارة، لكن، إن لاحظت رائحة زنخة، أو طعمًا لاذعًا غير مألوف، أو تعفّنًا ظاهرًا، فهنا يجب التخلص منها فورًا.

هل الحلويات المنتهية الصلاحية مضرة؟

ليس بالضرورة، الكثير من الحلويات، خاصة المصنعة مثل الشوكولاتة، تحتوي على كميات عالية من السكر والدهون، وهي مواد تمنع نمو البكتيريا لفترة، لذا فإن انتهاء الصلاحية لا يعني دائمًا أن المنتج غير آمن، لكن لا يمكن تجاهل المخاطر.

وفي بعض الحالات، قد تؤدي إلى اضطرابات هضمية بسيطة، مثل الانتفاخ أو الإسهال، خاصة لمن يعانون من جهاز هضمي حساس.

هل تناول الشوكولاتة بعد انتهاء صلاحيتها آمن للصحة؟.. إليك الجواب
play icon
الشوكولاتة

ما هي أضرار الشوكولاتة على الجسم؟

رغم أن الشوكولاتة تحتوي على مضادات أكسدة مفيدة، إلا أن الإفراط في تناولها، سواء كانت منتهية الصلاحية أو لا، قد يؤدي إلى زيادة الوزن، اضطرابات النوم، وارتفاع مستويات السكر والكوليسترول، أما في حال كانت فاسدة بالفعل، فقد تتسبب في التهابات بالجهاز الهضمي، وأعراض مزعجة كالغثيان أو المغص.

ماذا تفعل إذا أكلت شيئًا منتهي الصلاحية؟

إن تناولت قطعة شوكولاتة منتهية الصلاحية وشعرت بأنها طبيعية في الطعم والرائحة، فلا داعي للقلق غالبًا، لكن إن ظهرت عليك أعراض غير معتادة مثل القيء، الإسهال، أو تقلصات شديدة بالبطن، فمن الأفضل التوجه إلى الطبيب.

وفي كل الأحوال، اشرب الكثير من الماء، وراقب حالتك الصحية خلال الساعات التالية.