أصبحت استيكرات الواتساب جزءًا لا يتجزأ من المحادثات اليومية مع الأهل والأصدقاء، وباتت وسيلة مبتكرة للتعبير عن الأفكار والمشاعر بطريقة كوميدية ومرحة، وعلى الرغم من أن الواتساب يوفر الملصقات الخاصة به إلا أن الكثير من المستخدمين يصممون ملصقات تتناول رموز فكاهية مضحكة لكن هناك من تجاوز حد الضحك واستخدام استيكرات تنم عن محتوى غير مرغوب فيه.

خطورة ملصقات الواتساب

وازدادت استخدامات المستهلكين للملصقات في شتى أنحاء العالم من الشباب والطلاب، إلا أن ألمانيا على وجه الخصوص وجهت تحذيرًا رسميًا لأولياء الأمور من تداول الملصقات عبر الواتساب إذا كان يتضمن محتوى عنصريًا أو عنيفًا، حيث يرسلها الأطفال والمراهقون فيما بينهم ما يعود بالأثر السلبي على نفسيتهم.

وقد تتفاقم الأمور لأكثر من التحذير الرسمي حيث يمكن أن تصل إلى المساءلة الجنائية في حال الترويج لأي ملصق يحتوي على رموز محظورة، وبالفعل أعلنت الشرطة الألمانية أنها فتحت تحقيقات حول استخدام رموز تستهدف تشويه نفسيات الأطفال.

وفي هذا الصدد قال المسؤول عن التوعية في شرطة مدينة أوسترهوده، فولكر كان، إن ذلك الأمر لم يقتصر على مرحلة بعينها بل يضم كافة المستويات التعليمية، موضحًا أن خاصية إنشاء الملصقات التي أتاحها واتساب عام 2018 ساعد في تصميم مثل تلك الملصقات وبالتالي تفاقمت تلك الظاهرة.

ألمانيا.. استيكرات الواتساب تعرض الطلاب للسجن لمدة عام
play icon

عقوبة استيكرات الواتساب

تتنوع استيكرات الواتساب المتداولة بين محتوى معادٍ للسامية أو عنصري أو جنسي، ويستخدمها الأطفال والمراهقون فيما بينهم غير واعين لخطورتها على نفسيتهم وغير مدركين لمعناها الحقيقي أولًا ثم العواقب القانونية ثانيًا حيث بمجرد امتلاك مثل تلك الرموز تعتبر جريمة يعاقب عليها المستخدم لها لمدة عام واحد وهذا ما لا يستوعبه الأطفال والقصر.

وتؤثر تلك الملصقات العنصرية على نفسية الأطفال والمراهقين وتسبب ضررًا كبيرًا لهم وقد تجعلهم يكرهون الذهاب إلى المدارس أو الاختلاط بالأصدقاء، ونجد بعض الأطفال يؤثرون الصمت عن البوح ما بداخلهم سواء كان خجلًا أو رهابًا اجتماعيًا، في حين يتعامل البعض الآخر مع تلك الرموز باستخفاف شديد وفي تلك الحالتين ظلت الظاهرة تنتشر بشكل أعمق بين الشباب.

رسالة عاجلة لأولياء الأمور

أرسلت الشرطة الألمانية رسائل تحذيرية إلى المدارس ناشدت فيها أولياء الأمور بإجراء نقاش مثمر مع أطفالهم بخصوص محتوى الدردشات الرقمية، حيث أوصت بضرورة متابعة المحادثات الجماعية على انستجرام وواتساب بصفة دورية مع احترام خصوصية الأطفال، وتوعيتهم بمخاطر استخدام الإنترنت بشكل سيء ومساعدتهم في معرفة المرفوض والمسموح، ليس بهدف مراقبتهم بل لحمايتهم من شر نفسهم والمجتمع في بيئة رقمية سريعة التغير.