مر أكثر من عشر سنوات على بداية محاولة مايكروسوفت نقل ميزات لوحة التحكم الكلاسيكية إلى تطبيق الإعدادات في ويندوز، ولا تزال هذه العملية مستمرة حتى اليوم، ففي الوقت الذي كان الهدف فيه تبسيط تجربة المستخدم وتوحيد التحكم في النظام في مكان واحد تبين أن لوحة التحكم لم تختفِ بالكامل بعد إذ ما زالت هناك العديد من الإعدادات التي تحتاج إلى التبديل بين التطبيقين للوصول إليها.
انتقال إعدادات الساعة واللغة إلى الإعدادات
آخر التحديثات التي أُضيفت إلى النسخة التقنية من ويندوز شملت نقل مجموعة من الإعدادات التي كانت محصورة في لوحة التحكم، ومنها إعدادات الساعة، خوادم الوقت، تنسيقات الوقت، الأرقام والعملات، بالإضافة إلى تفعيل دعم لغة UTF-8 وتعديل سرعة تكرار ضغطات لوحة المفاتيح ومعدل وميض المؤشر، وهذا النقل يهدف إلى توحيد هذه الإعدادات ضمن تطبيق الإعدادات لجعل الوصول إليها أسهل وأكثر وضوحًا للمستخدمين.
دمج إشعارات تطبيق الهاتف مع قائمة البداية
من التحديثات الأخرى من مايكروسوفت اللافتة إضافة إشعارات تطبيق الهاتف المحمول إلى قائمة البداية، بحيث يمكن للمستخدمين الآن رؤية التنبيهات الخاصة بالتطبيقات على هواتفهم مباشرةً عبر نظام ويندوز، وليس فقط الرسائل النصية والمكالمات والصور، بل يشمل أيضاً إشعارات التطبيقات المختلفة، ويأتي هذا ضمن تطوير ميزة "رابط الهاتف" التي كانت قد أُضيفت مؤخراً لتوفير تجربة أكثر تكاملاً بين الهاتف والحاسوب.
استمرار رحلة الدمج بين لوحة التحكم والإعدادات
رغم مرور أكثر من عقد على إطلاق ويندوز 10 ومحاولات مايكروسوفت لتوحيد واجهة الإعدادات، إلا أن لوحة التحكم الكلاسيكية لا تزال قائمة وتحتفظ ببعض الوظائف التي لم تنقل بعد، وهذا يعكس تعقيدات نظام التشغيل وحجم الخيارات التي تقدمها مايكروسوفت لمستخدميها، ومع كل تحديث جديد نرى مزيداً من هذه الوظائف تنتقل تدريجياً إلى تطبيق الإعدادات، مما يبشر بقرب وصول تجربة أكثر انسيابية وسهولة للمستخدمين في المستقبل القريب.