تعتبر الفلافل (الطعمية) من أشهر الأطباق الشعبية في الشرق الأوسط، وتمتاز بطعمها اللذيذ وقيمتها الغذائية العالية، لكن رغم احتوائها على البروتينات والألياف، فإنها قد لا تكون خيارًا صحيًا للجميع، خاصة إذا جرى تناولها على معدة فارغة أو بكميات كبيرة.
ما هي أضرار الفول والطعمية على الجهاز الهضمي؟
قد يسبب تناول الفول أو الطعمية مشكلات هضمية لبعض الأشخاص، خاصة لمرضى القولون العصبي، فالألياف الموجودة فيها، رغم فائدتها، قد تزيد من الغازات والانتفاخ، ما يسبب شعورًا بعدم الراحة وربما تقلصات معوية أو إسهال في بعض الحالات.
كما أن الطعمية المقلية قد تثقل على المعدة، خصوصًا عند تناولها صباحًا على معدة فارغة.
هل الفلافل تسبب غازات؟
نعم، الفلافل يمكن أن تسبب زيادة في الغازات بسبب محتواها العالي من الألياف القابلة للتخمر، خاصة إذا كانت مصنوعة من الفول أو الحمص، وتزداد هذه المشكلة لدى مرضى القولون العصبي أو من يعانون من حساسية البقوليات.
هل الفلافل غير صحية؟
من حيث المكونات، الفلافل ليست ضارة، بل تحتوي على بروتينات نباتية ومعادن وفيتامينات، لكن طريقة الطهي هي ما قد يجعلها غير صحية، فالقلي في الزيت يرفع نسبة الدهون المتحولة والسعرات الحرارية، مما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول.
هل الطعمية تتعب المعدة؟
قد تسبب الطعمية المقلية ثِقلا على المعدة وعسر هضم، خاصة إذا كانت دُسمة أو تم تناولها بكميات كبيرة، كما أن تناولها على الريق قد يسبب حموضة وانتفاخًا، وهو ما قد يكون مزعجًا لمن لديهم معدة حساسة أو يعانون من مشكلات هضمية مزمنة.
الفئات التي يجب أن تحذر من تناول الفلافل
- مرضى القولون العصبي: عرضة لزيادة الغازات والانتفاخ.
- مرضى الكلى: يجب الحذر من الفوسفور والبوتاسيوم المرتفعين في الفول والطعمية.
- مرضى السكري: الكربوهيدرات قد ترفع سكر الدم سريعًا.
- مرضى أنيميا الفول وحساسية البقوليات: قد يسبب تناولها مضاعفات خطيرة.
- مرضى التهاب الأمعاء والكوليسترول المرتفع: لتجنب زيادة الأعراض أو ارتفاع الدهون الضارة.
وفي النهاية، فإن الفلافل على الرغم من كونها ضمن الأطعمة الشعبية اللذيذة والمغذية، إلا أن الإفراط في تناولها قد يحمل بعض الأضرار الصحية، لذلك، من المهم تناولها بشكل معتدل واختيار طرق تحضير صحية لتجنب هذه الأضرار، بالإضافة إلى ضرورة تجنبها لبعض الفئات بصورة نهائية حفاظًا على صحتهم.