النسيان العابر أمر طبيعي يحدث للجميع، لكن حين يتكرر بشكل ملحوظ ويبدأ في التأثير على تفاصيل الحياة اليومية، قد يكون مؤشرًا على بداية مرض الزهايمر.
وهذا المرض العصبي يتطور تدريجيًا ويؤثر على الذاكرة والتفكير والسلوك، ومع أنه لا يوجد علاج شافٍ له حتى الآن، إلا أن اكتشافه مبكرًا يساعد على التعامل معه بطريقة أفضل، ويمنح المريض وأسرته وقتًا للتكيف ووضع خطة للرعاية.
كيف تعرف أن لديك بداية زهايمر؟
في المراحل الأولى، يظهر الزهايمر غالبًا في صورة نسيان متكرر للمحادثات أو المواعيد القريبة، فقد يجد الشخص نفسه يعيد نفس السؤال أكثر من مرة، أو يضع الأشياء في أماكن غير منطقية وينسى مكانها.
أحيانًا يضيع في أماكن مألوفة أو يجد صعوبة في تذكر كلمات بسيطة أثناء الحديث، وهذه العلامات لا تعني دائمًا وجود الزهايمر، لكنها إن تكررت بشكل ملحوظ تستدعي الانتباه.
كيف يتم الكشف على مرض الزهايمر؟
يعتمد الكشف على تقييم شامل يجمع بين الفحص الطبي والمقابلات مع المريض وأسرته.
يتم التركيز على التاريخ الصحي، ملاحظة التغيرات في السلوك، وإجراء فحوص بسيطة للذاكرة والانتباه.
في بعض الحالات قد يُطلب تصوير للدماغ للتأكد من التغيرات المرتبطة بالمرض، لكن الأساس هو ملاحظة الأعراض وتطورها مع الوقت.
ما هو اختبار الزهايمر المبكر؟
الاختبارات المبكرة ليست معقدة، وغالبًا ما تكون في شكل أسئلة أو مهام قصيرة لقياس القدرة على التذكر والتركيز.
يُطلب مثلًا من الشخص تكرار قائمة من الكلمات بعد فترة قصيرة، أو حل مسائل بسيطة تتعلق بالأرقام.
وهذه الاختبارات تساعد الطبيب على التمييز بين النسيان الطبيعي والتغيرات التي قد تشير إلى بداية الزهايمر.
أول أعراض الزهايمر
أولى العلامات التي قد تثير القلق هي:
- صعوبة في تذكر الأحداث القريبة.
- تكرار الكلام أو الأسئلة.
- وضع الأغراض في أماكن غريبة.
- الارتباك في الأماكن المألوفة.
- فقدان الكلمات أثناء المحادثة.
- غالبًا ما يدرك الشخص بنفسه أن ذاكرته لم تعد كما كانت، لكن المقربين هم من يلاحظون هذه التغيرات بشكل أوضح.
ما هي أعراض آخر مرحلة من مراحل الزهايمر؟
مع تقدم المرض، تصبح الأعراض أكثر وضوحًا وصعوبة، وقد يفقد المريض القدرة على التعرف على أفراد أسرته أو العناية بنفسه، ويواجه صعوبة في الكلام أو الحركة.
في هذه المرحلة يحتاج المريض إلى رعاية كاملة، حيث تتأثر حتى الأنشطة الأساسية مثل الأكل واللباس.
كيف تكتشف مرض الزهايمر في مراحله الأولى؟
الاكتشاف المبكر يعتمد على الانتباه للتغيرات الصغيرة في الذاكرة والسلوك، وإذا لاحظت أن النسيان أصبح متكررًا بشكل يعيق تفاصيل الحياة اليومية، أو أن شخصًا مقربًا منك بدأ يضيع في الأماكن المألوفة أو يجد صعوبة في التعبير عن أفكاره، فمن الأفضل استشارة طبيب مختص.
يمنح التدخل المبكر فرصة لإبطاء تقدم المرض والتعامل مع أعراضه بشكل أفضل.