يعد مرض كرون واحدًا من أمراض الأمعاء المزمنة التي قد تبدأ بهدوء ثم تتطور ببطء مع مرور الوقت، ورغم أنه غير معدٍ، إلا أن أعراضه قد تسبب قلقًا وإرهاقًا لمن يعانون منه، خاصة وأنه قد يصيب أي جزء من الجهاز الهضمي بداية من الفم وحتى القولون.
كيف تعرف أنك مصاب بمرض كرون؟
يمكن أن تبدأ الإصابة بآلام متقطعة في البطن أو إسهال متكرر، ثم تتطور لتشمل الإرهاق المستمر ونقص الوزن.
وفي بعض الحالات تظهر أعراض خارج الجهاز الهضمي مثل آلام المفاصل أو التهابات العين، ما يجعل المرض أكثر تعقيدًا في تشخيصه.
أعراض مرض كرون
تتنوع الأعراض بين شخص وآخر، لكن أبرز 8 علامات شائعة هي:
آلام مزمنة في البطن.
إسهال متكرر قد يصاحبه دم أو مخاط.
فقدان الوزن بشكل غير مبرر.
فقر دم وإرهاق دائم.
ارتفاع درجة الحرارة من وقت لآخر.
فقدان الشهية.
تقرحات بالفم.
مشاكل إضافية مثل التهاب العين أو المفاصل.
كيف يكون براز مريض كرون؟
عادة ما يكون براز المريض لينًا أو مائيًا، وقد يحتوي على دم أو مخاط نتيجة التهاب بطانة الأمعاء، وهذه العلامة من أبرز مؤشرات المرض وتدفع المريض لمراجعة الطبيب.
هل مرض كرون نوع من السرطان؟
لا، مرض كرون ليس سرطانًا، لكنه التهاب مزمن في الأمعاء، ومع ذلك، الإهمال في علاجه لفترات طويلة قد يرفع من احتمال الإصابة بسرطان القولون.
هل مرض كرون خطير؟
الخطورة تكمن في مضاعفاته مثل الانسداد المعوي، الخراجات، أو سوء التغذية، لكن مع المتابعة الطبية والعلاج المنتظم يمكن السيطرة على المرض والعيش بحياة طبيعية.
نسبة الشفاء من مرض كرون
لا يوجد شفاء كامل حتى الآن، لكن يمكن التحكم في الأعراض وتقليل حدتها بشكل كبير.
يعيش الكثير من المصابين لفترات طويلة دون نوبات حادة إذا التزموا بالعلاج ونمط الحياة المناسب.
أسباب مرض كرون
الأسباب المباشرة غير واضحة، لكن هناك عوامل يُعتقد أنها تلعب دورًا، مثل ضعف جهاز المناعة، والاستعداد الوراثي، والتدخين، وبعض أنماط الغذاء الغنية بالدهون أو الأطعمة المهيجة.
طرق علاجية لمرض كرون
العلاج يهدف إلى تهدئة الالتهاب والسيطرة على الأعراض، ويشمل:
- أدوية لتقليل التهيج والالتهاب.
- تغييرات غذائية مثل تقليل الأطعمة الدسمة والغازية.
- جراحة عند حدوث انسداد أو مضاعفات حادة.
- الاعتماد على نمط حياة صحي، ممارسة الرياضة الخفيفة، والإقلاع عن التدخين.
في النهاية، فإن التعرّف المبكر على أعراض مرض كرون خطوة مهمة نحو السيطرة على المرض وتجنب مضاعفاته، لذا راقب الإشارات التي يرسلها جسدك، ولا تتردد في طلب الاستشارة الطبية عند ظهور الأعراض.