ظهر في تيك توك ترند جديد مقلق للآباء والخبراء على حد سواء، وفيه يحوّل المراهقون الإهانة إلى محتوى.

وبحسب "نيويورك بوست" يطلق على الترند "تحدي قلب الكاميرا"، حيث يقوم مجموعة من المراهقين بالرقص أثناء تسليم هاتفهم لشخص غريب ليقوم بتصويرهم. وبعد لحظات من الرقص، يقوم أحدهم بقلب الكاميرا فجأة ليظهر رد فعل الشخص الذي كان يحمل الهاتف، ثم يتم نشر الفيديو على الإنترنت، ليصبح الشخص غير المدرك محط سخرية.

تنمر وإهانة

وقد أثار هذا التحدي انتقادات حادة باعتباره شكلًا من أشكال التنمر. يرى الكثيرون أنه يستهدف الأشخاص الهادئين، أو المنطوين، أو ببساطة أولئك الذين يقدمون مساعدة؛ ما يحوّل تفاعلًا بريئًا إلى لحظة من الإحراج العام.

ووصفت جانيت غريما، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "Bully Zero Australia"، هذا التحدي بأنه "إهانة اجتماعية متخفية في شكل محتوى." وأشارت إلى أن ما كان يُعتبر تنمرًا واضحًا في الماضي أصبح الآن يُسمى "تحديًا" أو "موضة" على منصات التواصل الاجتماعي؛ ما يثير القلق بشأن تأثير هذه الظواهر على الشباب.

وأدان العديد من المؤثرين هذه الظاهرة. فقد عبَّرت جولز ليبرون، التي ابتكرت "موضة التواضع" العام الماضي، عن استيائها في فيديو مؤثر، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين يتم تصويرهم يحاولون ببساطة المساعدة.

تحدث مع أطفالك

كما وصف خبراء في الصحة النفسية التحدي بأنه "أكثر المواضيع المهينة" على تيك توك، محذرين من أن هذا النوع من المحتوى يروّج للتنمر بشكل خفي.

وحثَّ الخبراء الآباء على التحدث مع أطفالهم عن التعاطف والموافقة، مع تأكيد أهمية تعليمهم أن لديهم الحق في قول "لا" إذا طُلب منهم المشاركة في هذه الفيديوهات.

كما أوصوا بعدم التفاعل مع هذه الفيديوهات أو مشاركتها؛ لأن خوارزمية تيك توك تكافئ التفاعل؛ ما يسهم في استمرار هذه الظواهر الضارة.