تصدّر ليفربول قائمة أندية الدوري الإنجليزي الممتاز من حيث عدد النقاط المحققة مقابل كل مليون يورو أنفقه في سوق الانتقالات، وفق إحصائية نشرها موقع “ترانسفير ماركت”، ليعكس تميزًا إداريًا واستثماريًا واضحًا في مشواره نحو حصد لقب البريميرليج.
أعلى الأندية من حيث العائد على الاستثمار
أظهرت الأرقام أن ليفربول احتل الصدارة بفارق شاسع عن أقرب منافسيه، حيث سجل الفريق 2.00 نقطة عن كل مليون يورو أنفقه، وهو ما يعكس فعالية استثنائية في إدارته الرياضية واختيار الصفقات. ويأتي هذا الإنجاز بالتزامن مع تتويجه ببطولة الدوري، ما يرسخ مكانته كأكثر الفرق كفاءة على الصعيدين المالي والفني.
وتضمنت المراكز الخمسة الأولى فرقًا لم تكن مرشحة لهذا التصنيف، مثل نيوكاسل يونايتد الذي حقق 0.97 نقطة لكل مليون يورو، رغم احتلاله المركز الخامس في الترتيب العام، إلى جانب إيفرتون الذي نال 0.96 نقطة على الرغم من وجوده في المركز الثالث عشر. كذلك ظهر آرسنال في المركز الرابع من حيث الكفاءة الاستثمارية بـ0.68 نقطة لكل مليون، فيما حل نوتنغهام فورست سابعًا في جدول الدوري بـ0.62 نقطة.
ما الفرق بين الترتيب العام وكفاءة الإنفاق؟
يبرز التفاوت بين ترتيب الفرق في الجدول العام وترتيبها في مؤشر الكفاءة المالية، فبعض الفرق الكبرى التي نافست على مراكز المقدمة لم تُحقق مردودًا جيدًا قياسًا بحجم الإنفاق. ويُعد هذا المؤشر مقياسًا حقيقيًا لفهم مدى نجاح السياسات التعاقدية والإدارية في تحويل الأموال إلى نقاط على أرض الملعب.
أندية كبرى في ذيل التصنيف
المفاجأة كانت في المراكز المتأخرة، حيث ظهرت أسماء ثقيلة مثل تشيلسي ومانشستر يونايتد وتوتنهام ضمن الأندية الأقل كفاءة. تشيلسي جاء رابعًا في جدول الترتيب العام لكنه سجل فقط 0.24 نقطة لكل مليون يورو. أما مانشستر يونايتد فحل في المركز الخامس عشر بالترتيب العام، وبمعدل لا يتجاوز 0.17 نقطة لكل مليون، بينما لم يتجاوز رصيد توتنهام 0.21 نقطة رغم احتلاله المركز التاسع.
وفي مؤخرة القائمة تمامًا، جاء إيبسويتش تاون بـ0.14 نقطة لكل مليون يورو في المركز التاسع عشر، وساوثهامبتون في المركز الأخير بـ0.10 نقطة فقط، مما يعكس غياب التوازن بين الإنفاق والعائد الفني.
هل يغيّر هذا المؤشر من استراتيجية الأندية الكبرى؟
تثير هذه النتائج تساؤلات عديدة حول طريقة تعاطي الأندية الكبرى مع سوق الانتقالات، ومدى فاعلية صفقاتها التي تُكلف ملايين دون تحقيق نتائج ملموسة. ومن المرجح أن يُشكّل هذا التصنيف أداة مرجعية للمسؤولين الفنيين والإداريين لتقييم سياسات التعاقد والميزانيات، لا سيما في ظل تصاعد الضغوط الجماهيرية والمنافسة الشديدة على الألقاب.
