قال موقع ”المونيتور“ الأمريكي إن ”تركيا تسعى لإنشاء مناطق آمنة في شمال سوريا والعراق، لمنع حزب العمال الكردستاني من القيام بعمليات في أراضيها“.
وأشار الموقع في تقرير، الأربعاء، إلى أن ”العملية العسكرية التركية الجديدة ضد المسلحين الأكراد في شمال العراق، الجارية منذ الـ18 من الشهر الجاري، أثارت مناقشات في البرلمان العراقي حول مزاعم بشأن صفقة سرية بين البلدين، تسمح للقوات التركية بالتقدم 30 كيلومتراً داخل العراق“.
وأوضح أنه ”في كلتا الحالتين، تشير العمليات العسكرية التركية في العراق وسوريا إلى نهج متكامل في المناطق الحدودية الشمالية للبلدين“.
ولفت الموقع إلى أن ”العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة على أنه جماعة إرهابية، حافظ منذ فترة طويلة على قواعد في جبال كردستان العراق على طول الحدود، وهو مرتبط بجماعات كردية مسلحة في كل من سوريا والعراق“.
و“اتبعت تركيا في سوريا سيناريو المنطقة الآمنة، بهدف كبح سيطرة القوات الكردية لصالح المتمردين السوريين المتحالفين معها وتمهيد الطريق لعودة اللاجئين“، وفقاً للموقع.
وذكر ”المونيتور“ أن ”الحواجز والجيوب التي تسيطر عليها تركيا ظهرت على أعماق تتراوح بين 30 و 40 كيلومتراً، وأصبح الطريق السريع ”M4″ حدوداً فعلية“.
وفي حين استهدفت عمليتا ”درع الفرات“ و“غصن الزيتون“ مناطق غرب نهر الفرات، سعت عملية ”نبع السلام“ في عام 2019 إلى مد الشريط الحدودي الذي تسيطر عليه تركيا شرق النهر وصولاً للحدود العراقية، لكن كان على تركيا الاكتفاء بالسيطرة على مناطق تل أبيض ورأس العين فقط.
وقال الموقع ”ومع ذلك، فإن الزيادة الأخيرة في الهجمات التركية ضد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، مستغلة انشغال روسيا بأوكرانيا، تظهر أن أنقرة عازمة على خطة المنطقة الآمنة الخاصة بها“.
كما لفت ”المونيتور“ إلى أن ”اتفاق أضنة التركي عام 1998 مع سوريا يمنح لأنقرة بحق المطاردة الساخنة ضد الجماعات الإرهابية على عمق 5 كيلومترات داخل سوريا“، مشيرة إلى أن ”تمديد هذا إلى 30 كيلومترًا هو من شروط التطبيع التي اقترحتها أنقرة على دمشق“.
وأضاف الموقع ”منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، أغلقت أنقرة مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الروسية إلى سوريا فيما قد يكون خطوة لزيادة الضغط على دمشق والحصول على الضوء الأخضر من روسيا لتعزيز الخريطة التي يفكر فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان“.
وأشارت تقارير إلى أن ”مسؤولين في الاستخبارات التركية والسورية التقوا في موسكو بعد رسالة مصالحة أرسلتها أنقرة إلى الرئيس السوري بشار الأسد“.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الأسبوع الماضي إن ”أنقرة يمكنها التعامل مع دمشق بشأن اللاجئين والإرهاب دون الاعتراف بحكومة الأسد، كما تفعل مع حركة طالبان في أفغانستان“، لافتا إلى أن ”القوات الحكومية السورية تخوض في الأيام الأخيرة قتالا جديا مع وحدات حماية الشعب، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية“.
وقال أوغلو ”نحن ندعم وحدة أراضي سوريا، ولكن لدى وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني خطة لتقسيم سوريا“.
وأوضح ”المونيتور“ في تقريره ”تقارب أنقرة تجاه دمشق مشروط بهدف مشترك للتراجع عن الحكم الذاتي الكردي الفعلي في شمال سوريا“، لافتا إلى أنه في اتفاق سوتشي مع موسكو الذي أنهى عملية نبع السلام، حصلت أنقرة على امتياز يطلب من وحدات حماية الشعب الانسحاب لمسافة تصل إلى 30 كيلومترًا في عمق سوريا“.
وقال الموقع ”هل تحركات تركيا في شمال العراق تستند إلى مفهوم الشريط الأمني ذاته الذي سعت إلى ايجاده في سوريا“.
وتابع ”الوضع الجغرافي والوضع السياسي في العراق مختلفان ظاهريًا، تهدف عملية المخلب التركية في إقليم كردستان العراق، والتي تتكشف على مراحل منذ منتصف 2019، إلى تطهير قواعد حزب العمال الكردستاني في المنطقة.. ووفقًا لوزير الدفاع خلوصي أكار، فإن المرحلة الأخيرة تسعى إلى إغلاق الطرق المتبقية لحزب العمال الكردستاني إلى الحدود التركية“.
ولفت الموقع إلى أن ”متحدثا باسم وزارة الخارجية العراقية، نفى وجود صفقة سرية“، قائلا إن ”التوغلات التركية تفتقر إلى أي أساس قانوني، حتى مع استشهاد أنقرة بالمادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة بشأن الدفاع عن النفس“.
ونقل الموقع عن مصدر دبلوماسي تركي قوله إن ”النقاشات حول الاتفاقات لا معنى لها، لأن الحكومة المركزية في بغداد أصبحت باطلة وعاجزة في الشمال“.
وقال المصدر إن ”حزب العمال الكردستاني استغل خسارة بغداد للسيطرة على الشمال منذ أوائل التسعينيات، وإن أنقرة تستخدم ذلك لتوسيع عملياتها“.
وأضاف ”كلما تحرك حزب العمال الكردستاني جنوبًا إلى العراق، تعمقت عمليات تركيا“.
{{ article.visit_count }}
وأشار الموقع في تقرير، الأربعاء، إلى أن ”العملية العسكرية التركية الجديدة ضد المسلحين الأكراد في شمال العراق، الجارية منذ الـ18 من الشهر الجاري، أثارت مناقشات في البرلمان العراقي حول مزاعم بشأن صفقة سرية بين البلدين، تسمح للقوات التركية بالتقدم 30 كيلومتراً داخل العراق“.
وأوضح أنه ”في كلتا الحالتين، تشير العمليات العسكرية التركية في العراق وسوريا إلى نهج متكامل في المناطق الحدودية الشمالية للبلدين“.
ولفت الموقع إلى أن ”العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة على أنه جماعة إرهابية، حافظ منذ فترة طويلة على قواعد في جبال كردستان العراق على طول الحدود، وهو مرتبط بجماعات كردية مسلحة في كل من سوريا والعراق“.
و“اتبعت تركيا في سوريا سيناريو المنطقة الآمنة، بهدف كبح سيطرة القوات الكردية لصالح المتمردين السوريين المتحالفين معها وتمهيد الطريق لعودة اللاجئين“، وفقاً للموقع.
وذكر ”المونيتور“ أن ”الحواجز والجيوب التي تسيطر عليها تركيا ظهرت على أعماق تتراوح بين 30 و 40 كيلومتراً، وأصبح الطريق السريع ”M4″ حدوداً فعلية“.
وفي حين استهدفت عمليتا ”درع الفرات“ و“غصن الزيتون“ مناطق غرب نهر الفرات، سعت عملية ”نبع السلام“ في عام 2019 إلى مد الشريط الحدودي الذي تسيطر عليه تركيا شرق النهر وصولاً للحدود العراقية، لكن كان على تركيا الاكتفاء بالسيطرة على مناطق تل أبيض ورأس العين فقط.
وقال الموقع ”ومع ذلك، فإن الزيادة الأخيرة في الهجمات التركية ضد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، مستغلة انشغال روسيا بأوكرانيا، تظهر أن أنقرة عازمة على خطة المنطقة الآمنة الخاصة بها“.
كما لفت ”المونيتور“ إلى أن ”اتفاق أضنة التركي عام 1998 مع سوريا يمنح لأنقرة بحق المطاردة الساخنة ضد الجماعات الإرهابية على عمق 5 كيلومترات داخل سوريا“، مشيرة إلى أن ”تمديد هذا إلى 30 كيلومترًا هو من شروط التطبيع التي اقترحتها أنقرة على دمشق“.
وأضاف الموقع ”منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، أغلقت أنقرة مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الروسية إلى سوريا فيما قد يكون خطوة لزيادة الضغط على دمشق والحصول على الضوء الأخضر من روسيا لتعزيز الخريطة التي يفكر فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان“.
وأشارت تقارير إلى أن ”مسؤولين في الاستخبارات التركية والسورية التقوا في موسكو بعد رسالة مصالحة أرسلتها أنقرة إلى الرئيس السوري بشار الأسد“.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الأسبوع الماضي إن ”أنقرة يمكنها التعامل مع دمشق بشأن اللاجئين والإرهاب دون الاعتراف بحكومة الأسد، كما تفعل مع حركة طالبان في أفغانستان“، لافتا إلى أن ”القوات الحكومية السورية تخوض في الأيام الأخيرة قتالا جديا مع وحدات حماية الشعب، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية“.
وقال أوغلو ”نحن ندعم وحدة أراضي سوريا، ولكن لدى وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني خطة لتقسيم سوريا“.
وأوضح ”المونيتور“ في تقريره ”تقارب أنقرة تجاه دمشق مشروط بهدف مشترك للتراجع عن الحكم الذاتي الكردي الفعلي في شمال سوريا“، لافتا إلى أنه في اتفاق سوتشي مع موسكو الذي أنهى عملية نبع السلام، حصلت أنقرة على امتياز يطلب من وحدات حماية الشعب الانسحاب لمسافة تصل إلى 30 كيلومترًا في عمق سوريا“.
وقال الموقع ”هل تحركات تركيا في شمال العراق تستند إلى مفهوم الشريط الأمني ذاته الذي سعت إلى ايجاده في سوريا“.
وتابع ”الوضع الجغرافي والوضع السياسي في العراق مختلفان ظاهريًا، تهدف عملية المخلب التركية في إقليم كردستان العراق، والتي تتكشف على مراحل منذ منتصف 2019، إلى تطهير قواعد حزب العمال الكردستاني في المنطقة.. ووفقًا لوزير الدفاع خلوصي أكار، فإن المرحلة الأخيرة تسعى إلى إغلاق الطرق المتبقية لحزب العمال الكردستاني إلى الحدود التركية“.
ولفت الموقع إلى أن ”متحدثا باسم وزارة الخارجية العراقية، نفى وجود صفقة سرية“، قائلا إن ”التوغلات التركية تفتقر إلى أي أساس قانوني، حتى مع استشهاد أنقرة بالمادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة بشأن الدفاع عن النفس“.
ونقل الموقع عن مصدر دبلوماسي تركي قوله إن ”النقاشات حول الاتفاقات لا معنى لها، لأن الحكومة المركزية في بغداد أصبحت باطلة وعاجزة في الشمال“.
وقال المصدر إن ”حزب العمال الكردستاني استغل خسارة بغداد للسيطرة على الشمال منذ أوائل التسعينيات، وإن أنقرة تستخدم ذلك لتوسيع عملياتها“.
وأضاف ”كلما تحرك حزب العمال الكردستاني جنوبًا إلى العراق، تعمقت عمليات تركيا“.