الحرةأعلنت السلطات الأميركية، الاثنين، اكتشاف نفق كبير لتهريب المخدرات يمتد بطول ستة ملاعب لكرة القدم من المكسيك، إلى مستودع في منطقة صناعية في الولايات المتحدة.

وقالت السلطات إن الممر السري يمتد من مدينة تيخوانا في المكسيك إلى سان دييغو في ولاية كاليفورنيا الأميركية، وأكدت أنه يتميز يوجود قضبان سكك حديدية وأنظمة التهوية والكهرباء والجدران المقواة.

وكانت الشرطة الأميركية عثرت على نحو 10 أنفاق أخرى متطورة في العقدين الماضيين.

وذكرت السلطات الأميركية أنه من غير المعروف كم من الوقت كان النفق، يعمل وكمية المخدرات التي مرت دون أن يتم اكتشافها.

وصادرت الشرطة نحو 1762 رطلاً من الكوكايين و165 رطلاً من الميث و3.5 رطلاً من الهيروين.

ويقع النفق في واحدة من أكثر الامتدادات المحصنة للحدود، مما يوضح حدود قدرات الجدران الحدودية. وعلى الرغم من اعتبارها فعالة ضد الأنفاق الصغيرة البدائية والتي تسمى "ثقوب غوفر"، إلا أن تلك الجدران لا تتناسب مع الممرات الأكثر تعقيدًا التي تمتد على عمق أكبر تحت الأرض.

كان آخر ممر تم اكتشافه الجمعة، يمتد بثلث ميل إلى تيخوانا، وكان قطره 4 أقدام وعمقه حوالي ستة طوابق.

عادة ما يتم تهريب المخدرات القوية، مثل الهيروين والميثامفيتامين والفنتانيل، عبر المعابر الحدودية الرسمية من المكسيك؛ لأن صغر حجمها وافتقارها إلى الرائحة يجعل من الصعب اكتشافها، لكن الأنفاق تمنح المهربين ميزة القدرة على نقل أحمال ضخمة بسرعة كبيرة.

وتعود الممرات العابرة للحدود إلى أوائل التسعينيات، وقد تم استخدامها في المقام الأول لتهريب كميات من الماريغوانا تعد بالأطنان. وقالت إدارة مكافحة المخدرات الأميركية في 2020، إنها توجد بشكل عام في ولايتي كاليفورنيا وأريزونا ومرتبطة بكارتل سينالوا في المكسيك.

ورفضت السلطات ربط النفق الأخير بأي كارتل محدد.

وقال راندي غروسمان، المدعي العام الأميركي للمنطقة الجنوبية من كاليفورنيا: "لم يعد هناك ضوء في نهاية هذا النفق. سنقوم بإزالة كل طريق لتهريب المخدرات".

وبموجب القانون الفيدرالي، يجب على السلطات ملء الجانب الأميركي من الأنفاق بالخرسانة بعد اكتشافها.