رويترز
خلص تقرير أعدته هيئة رقابية أمريكية إلى أن العامل الأكبر الذي أدى إلى انهيار الجيش الأفغاني في أغسطس/ آب من العام الماضي كان القرار الأمريكي بسحب القوات والمتعاقدين من أفغانستان من خلال اتفاق مع طالبان وقعته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ونفذته إدارة جو بايدن.

ووفقا لتقييم مكتب المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان، الذي تم الإعلان عنه في وقت متأخر أمس الثلاثاء، فإن الانسحاب ”دمر“ الروح المعنوية للجيش الأفغاني لأنه كان يعتمد على الدعم العسكري الأمريكي.

وقال التقرير إن الهيئة الرقابية ”خلصت إلى أن العامل الوحيد الأكثر أهمية في انهيار قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية في أغسطس 2021 هو قرار واشنطن سحب القوات العسكرية والمتعاقدين من أفغانستان من خلال توقيع اتفاق مع طالبان في فبراير 2020 في ظل إدارة ترامب، تلاه إعلان الرئيس بايدن الانسحاب في أبريل 2021“.

وأضاف التقرير أنه بعد توقيع الاتفاق مع طالبان، انخفض الدعم العسكري الأمريكي للقوات الأفغانية، الذي تضمن أيضا انخفاضا في الضربات الجوية في عام 2020 بعد مستوى قياسي مرتفع في العام السابق.

وقال جون سوبكو، المفتش العام لشؤون إعادة إعمار أفغانستان، ”إن الحد من الضربات الجوية بعد توقيع اتفاق الولايات المتحدة وطالبان... أفقد قوات الدفاع الوطني الأفغانية ميزة رئيسية في ردع طالبان“.

واجتاحت طالبان أفغانستان في أغسطس/ آب إذ انهارت الحكومة السابقة المدعومة من الغرب بسرعة مفاجئة وتم سحب آخر القوات الأمريكية.

وكان بايدن قد أشار إلى ضرورة إنهاء الحرب في أفغانستان بعد قتال استمر 20 عاما وأودى بحياة أمريكيين وأدى لاستنزاف الموارد وصرف الانتباه عن الأولويات الاستراتيجية الأكبر.

وأنشأ الكونجرس الأمريكي هيئة الرقابة تلك للإشراف على مشاريع وأنشطة إعادة الإعمار خلال الحرب في أفغانستان.