صعدت إيران من خطابها ضد اليونان لقيام الأخيرة باحتجاز ناقلة نفط إيرانية بطلب من الولايات المتحدة، وقامت واشنطن بنقل حمولتها النفطية.

ولم تكتف إيران باستدعاء القائم بأعمال السفارة اليونانية في طهران، ونظيره السويسري الذي يرعى المصالح الأمريكية وتسليمهما مذكرتي احتجاج بشأن ما اعتبرته "عملية قرصنة" قامت بها اليونان تجاه الناقلة الإيرانية.

وفي أحدث رد فعل، نقلت وكالة أنباء "نور نيوز" التابعة لمجلس الأمن القومي الإيراني؛ أعلى جهة أمنية في البلاد، عن مصادر مطلعة، قولها إن طهران "تعتزم اتخاذ إجراءات عقابية وتأديبية ضد اليونان إثر احتجاز الأخيرة للسفينة الإيرانية".

وتابعت المصادر أن "إيران تعتزم اتخاذ إجراءات تأديبية لليونان إثر احتجاز الأخيرة سفينتها"، من دون أن توضح ماهية وطبيعة هذه الإجراءات "العقابية والتأديبية".

وقبل أيام، احتجزت الحكومة اليونانية ناقلة نفط إيرانية بطلب من الولايات المتحدة، فيما قالت هيئة الملاحة البحرية الإيرانية إن السفينة توقفت في السواحل اليونانية نتيجة سوء الأحوال الجوية، وكذلك إصابتها بخلل فني.

واعتبرت هيئة الملاحة البحرية الإيرانية أن "توقيف السفينة ومصادرة حمولتها قرصنة بحرية تقوم بها دولة"، مشيرة إلى أنه "يتوجب على أثينا الإفراج فورا عن السفينة والعمل بالتزاماتها الدولية".

وأوضحت أن "السفينة الإيرانية كانت قد لجأت الى السواحل اليونانية بسبب سوء الأحوال الجوية وتعرضها لخلل فني، لكن السلطات اليونانية قامت بضبط السفينة بتنسيق مع الولايات المتحدة".

وفي المقابل، ذكر مسؤولون في اليونان أن "الناقلة تحمل اسم لانا وترفع العلم الروسي وأوقفت في جزيرة كريستوس في أبريل/ نيسان الماضي، وسمحت محكمة في العاصمة أثينا بالاستيلاء عليها الأسبوع الماضي".

وذكر مسؤول يوناني لم يكشف عن اسمه، أن "الحجز تم بناء على طلب الأمريكيين لأن الشحنة كانت قادمة من دولة خاضعة للعقوبات وتم نقلها على متن سفينة خاضعة للعقوبات"، مبيناً أنه "يجري نقل شحنة النفط إلى ناقلة أخرى ستنقلها إلى الولايات المتحدة".

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات واسعة النطاق على الشركات الروسية بسبب العملية الروسية لأوكرانيا، كما أن إيران خاضعة لعقوبات أمريكية بسبب ملفها النووي المثير للجدل.