إذا كانت تسمية القارة الأفريقية بـ"السمراء"، فربما لأنها تعيش واقعاً سوّده الإرهاب، ما جعلها من أكثر مناطق العالم الخصبة بالجماعات الإرهابية.
باتت القارة الأفريقية مرتعاً لأخطر التنظيمات الإرهابية المحلية والوافدة إليها من مناطق نزاع أخرى، نفذت خلالها مئات العمليات الإرهابية في العقد الأخير، خلفت مقتل عشرات المئات، ونزوح الملايين، في ظل عدم قدرة الكثير من دول المنطقة خصوصا بالساحل على مجابهة ظاهرة الإرهاب.
وحصلت "العين الإخبارية" على دراسة بحثية للدكتور جليل لوناس الباحث الجزائري وأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية في المملكة المغربية تضمنت طبيعة الجماعات الإرهابية الناشطة بأفريقيا وخارطة انتشارها.
أظهرت الدراسة البحثية وجود 13 تنظيماً إرهابياً تنشط في 13 بلدا أفريقياً، تصدرها تنظيم "داعش" الإرهابي المتوزع في 9 دول أفريقية، سيما بمنطقة الساحل.
وتؤكد مختلف التقارير الأمنية العالمية ومراكز الدراسات الاستراتيجية الدولية أن القارة الأفريقية دخلت في سنة 2021 مرحلة تفاقم المد الإرهابي وتهديداته، ولم تعد الظاهرة محلية في دولها، وإنما أصبحت القارة السمراء نموذجاً لـ"الإرهاب العابر للحدود".
وفي سنة 2021، ضربت 15 دولة أفريقية أكثر من 70 عملية إرهابية على الأقل خلفت مقتل أكثر من 60 ألف شخص خلال أشهر السنة السوداء بالقارة السمراء.
ووفق تقرير حديث لمؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسام التي مقرها القاهرة، فقد سجل شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي أثقل حصيلة ضحايا للهجمات الإرهابية، بـ559 ضحية، جزء من هذا الرقم فقط نتيجة اضطرابات داخلية في بعض الدول.
ووفق المؤسسة دائما، فقد كان من نصيب منطقة شرق أفريقيا أكبر معدل لضحايا الإرهاب خصوصاً في الصومال بعد تزايد النشاط المسلح لـ"حركة الشباب" الإرهابية.
وغرب أفريقيا جاء ثانياً من حيث عدد ضحايا العمليات الإرهابية في 2021، وهي المنطقة المعروفة بكثافة نشاط وعمليات تنظيمات "داعش" و"القاعدة" و"بوكو حرام" الإرهابية.
وتستعرض "العين الإخبارية" في هذا التقرير الدول الأفريقية التي تشهد تمركزا للجماعات الإرهابية أو التي نُفذت فيها عمليات إرهابية خلال الفترة من 2012 إلى 2021، استنادا إلى الدراسة البحثية.
تونس
تكشف الدراسة الأكاديمية للباحث الجزائري الدكتور جليل لوناس عن وجود 3 تنظيمات إرهابية تنشط بتونس.
وهي تنظيم "عقبة بن نافع"، و"أنصار الشريعة – فرع تونس"، و"جند الخلافة" التي سبق لها تنفيذ عمليات إرهابية في تونس والجزائر.
ليبيا
أما في ليبيا البلد الجريح منذ عقد كامل، فقد أشارت الدراسة البحثية إلى سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على العمليات الإرهابية في ليبيا.
ولفتت إلى أن اسمها "تنظيم داعش ليبيا"، ولها 3 فروع وهي "ولاية برقة" و"ولاية فزان" و"ولاية طرابلس"، حيث قسّم التنظيم الإرهابي دولة ليبيا إلى 3 مناطق لتوسيع انتشاره وشن الهجمات الإرهابية.
الجزائر
والجزائر التي عانت لأزيد من عشرية كاملة من ويلات الإرهاب، أوضحت دراسة الدكتور جليل لوناس إلى أن فلول الجماعات الإرهابية التي ما زالت تنشط ببعض مناطق البلاد تتبع تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب".
وتمكن الجيش الجزائري خصوصا في العقد الأخير من شل تحركات الجماعات الإرهابية، ونفذ عدة عمليات استباقية نوعية، تمكن خلالها من قتل عشرات الإرهابيين وتدمير مئات المخابئ وضبط كميات ضخمة من الأسلحة.
مصر
وفي مصر، تشير الدراسة الأكاديمية إلى وجود تنظيميْن إرهابييْن اثنين، وهما: "تنظيم داعش – فرع سيناء"، و"تنظيم داعش – مصر".
إلا أن الدراسة أشارت إلى أن التنظيم الإرهابي الأول يتكون من فرعين اثنين، وهما "ولاية سيناء" وتنظيم "بيت المقدس" الإرهابييْن.
ويقود الجيش المصري حملة عسكرية واسعة ضد الجماعات الإرهابية في سيناء، وحقق نتائج نوعية عقب تصفيته عشرات الإرهابيين وتضييق الخناق على عملياتهم الإرهابية.
مالي وبوركينا فاسو والنيجر
ووفق الدراسة البحثية للدكتور جليل لوناس الباحث الجزائري وأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية في المملكة المغربية، فقد تصدرت منطقة دول القارة الأفريقية من حيث عدد التنظيمات الإرهابية والجماعات المتفرعة عنها والمتمركزة في 3 دول وهي مالي وبوركينافاسو والنيجر، بواقع 7 تنظيمات إرهابية.
ويتعلق الأمر بـ"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، و"أنصار الدين"، و"جبهة تحرير ماسينا"، و"المرابطون"، و"إمارة الصحراء" التابعة لما يسمى بـ"تنظيم القاعدة ببلاد المغرب".
بالإضافة إلى تنظيمين إرهابيين آخرين تقول الدراسة إنهما من أكبر التنظيمات الإرهابية بالساحل، وهما: "أنصار الإسلام" و"تنظيم داعش في الصحراء الكبرى".
نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد
وبمنطقة البحيرات الكبرى المحاذية والمتداخلة مع منطقة الساحل تنشط 3 تنظيمات إرهابية وفق الدراسة البحثية ذاتها.
وتكشف الدراسة عن أنه في نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد تنشط الجماعات الإرهابية: "بوكو حرام"، و"تنظيم داعش – ولاية غرب أفريقيا"، و"تنظيم الأنصار".
تنظيم إرهابي في أفريقيا - أرشيفية
الصومال
أما الصومال الذي يهدأ الوضع الأمني به منذ نحو 4 عقود كاملة، فقد لفتت الدراسة البحثية إلى وجود تنظيميْن إرهابييْن اثنين به.
ويتعلق الأمر بـ"حركة الشباب" والتي تنشط أيضا في كينيا المجاورة، وكذا "تنظيم داعش في الصومال".
تنظيم إرهابي في أفريقيا - أرشيفية
كينيا
وغير بعيد عن الصومال، أشارت دراسة الباحث الجزائري إلى وجود تنظيم إرهابي يسمى "تنظيم الهجرة".
زيمبابوي
تمدد الجماعات الإرهابية في أفريقيا وصل إلى دولة زيمبابوي الواقعة في الجنوب الشرقي من القارة السمراء.
وتكشف الدراسة البحثية وجود تنظيم إرهابي ينشط بهذا البلد الأفريقي ويسمى "أهل السنة والجماعة".
باتت القارة الأفريقية مرتعاً لأخطر التنظيمات الإرهابية المحلية والوافدة إليها من مناطق نزاع أخرى، نفذت خلالها مئات العمليات الإرهابية في العقد الأخير، خلفت مقتل عشرات المئات، ونزوح الملايين، في ظل عدم قدرة الكثير من دول المنطقة خصوصا بالساحل على مجابهة ظاهرة الإرهاب.
وحصلت "العين الإخبارية" على دراسة بحثية للدكتور جليل لوناس الباحث الجزائري وأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية في المملكة المغربية تضمنت طبيعة الجماعات الإرهابية الناشطة بأفريقيا وخارطة انتشارها.
أظهرت الدراسة البحثية وجود 13 تنظيماً إرهابياً تنشط في 13 بلدا أفريقياً، تصدرها تنظيم "داعش" الإرهابي المتوزع في 9 دول أفريقية، سيما بمنطقة الساحل.
وتؤكد مختلف التقارير الأمنية العالمية ومراكز الدراسات الاستراتيجية الدولية أن القارة الأفريقية دخلت في سنة 2021 مرحلة تفاقم المد الإرهابي وتهديداته، ولم تعد الظاهرة محلية في دولها، وإنما أصبحت القارة السمراء نموذجاً لـ"الإرهاب العابر للحدود".
وفي سنة 2021، ضربت 15 دولة أفريقية أكثر من 70 عملية إرهابية على الأقل خلفت مقتل أكثر من 60 ألف شخص خلال أشهر السنة السوداء بالقارة السمراء.
ووفق تقرير حديث لمؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسام التي مقرها القاهرة، فقد سجل شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي أثقل حصيلة ضحايا للهجمات الإرهابية، بـ559 ضحية، جزء من هذا الرقم فقط نتيجة اضطرابات داخلية في بعض الدول.
ووفق المؤسسة دائما، فقد كان من نصيب منطقة شرق أفريقيا أكبر معدل لضحايا الإرهاب خصوصاً في الصومال بعد تزايد النشاط المسلح لـ"حركة الشباب" الإرهابية.
وغرب أفريقيا جاء ثانياً من حيث عدد ضحايا العمليات الإرهابية في 2021، وهي المنطقة المعروفة بكثافة نشاط وعمليات تنظيمات "داعش" و"القاعدة" و"بوكو حرام" الإرهابية.
وتستعرض "العين الإخبارية" في هذا التقرير الدول الأفريقية التي تشهد تمركزا للجماعات الإرهابية أو التي نُفذت فيها عمليات إرهابية خلال الفترة من 2012 إلى 2021، استنادا إلى الدراسة البحثية.
تونس
تكشف الدراسة الأكاديمية للباحث الجزائري الدكتور جليل لوناس عن وجود 3 تنظيمات إرهابية تنشط بتونس.
وهي تنظيم "عقبة بن نافع"، و"أنصار الشريعة – فرع تونس"، و"جند الخلافة" التي سبق لها تنفيذ عمليات إرهابية في تونس والجزائر.
ليبيا
أما في ليبيا البلد الجريح منذ عقد كامل، فقد أشارت الدراسة البحثية إلى سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على العمليات الإرهابية في ليبيا.
ولفتت إلى أن اسمها "تنظيم داعش ليبيا"، ولها 3 فروع وهي "ولاية برقة" و"ولاية فزان" و"ولاية طرابلس"، حيث قسّم التنظيم الإرهابي دولة ليبيا إلى 3 مناطق لتوسيع انتشاره وشن الهجمات الإرهابية.
الجزائر
والجزائر التي عانت لأزيد من عشرية كاملة من ويلات الإرهاب، أوضحت دراسة الدكتور جليل لوناس إلى أن فلول الجماعات الإرهابية التي ما زالت تنشط ببعض مناطق البلاد تتبع تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب".
وتمكن الجيش الجزائري خصوصا في العقد الأخير من شل تحركات الجماعات الإرهابية، ونفذ عدة عمليات استباقية نوعية، تمكن خلالها من قتل عشرات الإرهابيين وتدمير مئات المخابئ وضبط كميات ضخمة من الأسلحة.
مصر
وفي مصر، تشير الدراسة الأكاديمية إلى وجود تنظيميْن إرهابييْن اثنين، وهما: "تنظيم داعش – فرع سيناء"، و"تنظيم داعش – مصر".
إلا أن الدراسة أشارت إلى أن التنظيم الإرهابي الأول يتكون من فرعين اثنين، وهما "ولاية سيناء" وتنظيم "بيت المقدس" الإرهابييْن.
ويقود الجيش المصري حملة عسكرية واسعة ضد الجماعات الإرهابية في سيناء، وحقق نتائج نوعية عقب تصفيته عشرات الإرهابيين وتضييق الخناق على عملياتهم الإرهابية.
مالي وبوركينا فاسو والنيجر
ووفق الدراسة البحثية للدكتور جليل لوناس الباحث الجزائري وأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية في المملكة المغربية، فقد تصدرت منطقة دول القارة الأفريقية من حيث عدد التنظيمات الإرهابية والجماعات المتفرعة عنها والمتمركزة في 3 دول وهي مالي وبوركينافاسو والنيجر، بواقع 7 تنظيمات إرهابية.
ويتعلق الأمر بـ"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، و"أنصار الدين"، و"جبهة تحرير ماسينا"، و"المرابطون"، و"إمارة الصحراء" التابعة لما يسمى بـ"تنظيم القاعدة ببلاد المغرب".
بالإضافة إلى تنظيمين إرهابيين آخرين تقول الدراسة إنهما من أكبر التنظيمات الإرهابية بالساحل، وهما: "أنصار الإسلام" و"تنظيم داعش في الصحراء الكبرى".
نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد
وبمنطقة البحيرات الكبرى المحاذية والمتداخلة مع منطقة الساحل تنشط 3 تنظيمات إرهابية وفق الدراسة البحثية ذاتها.
وتكشف الدراسة عن أنه في نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد تنشط الجماعات الإرهابية: "بوكو حرام"، و"تنظيم داعش – ولاية غرب أفريقيا"، و"تنظيم الأنصار".
تنظيم إرهابي في أفريقيا - أرشيفية
الصومال
أما الصومال الذي يهدأ الوضع الأمني به منذ نحو 4 عقود كاملة، فقد لفتت الدراسة البحثية إلى وجود تنظيميْن إرهابييْن اثنين به.
ويتعلق الأمر بـ"حركة الشباب" والتي تنشط أيضا في كينيا المجاورة، وكذا "تنظيم داعش في الصومال".
تنظيم إرهابي في أفريقيا - أرشيفية
كينيا
وغير بعيد عن الصومال، أشارت دراسة الباحث الجزائري إلى وجود تنظيم إرهابي يسمى "تنظيم الهجرة".
زيمبابوي
تمدد الجماعات الإرهابية في أفريقيا وصل إلى دولة زيمبابوي الواقعة في الجنوب الشرقي من القارة السمراء.
وتكشف الدراسة البحثية وجود تنظيم إرهابي ينشط بهذا البلد الأفريقي ويسمى "أهل السنة والجماعة".