العربية.نت
فيما يتوقع أن تغادر، اليوم الثلاثاء، أول طائرة ترحيل "قسري" لمهاجرين ولاجئين من مختلف الجنسيات، من بريطانيا إلى رواندا، ارتفعت الانتقادات لتعامل الحكومة البريطانية مع هذا الملف الإنساني.
بالتزامن، خرج عدد من اللاجئين في مراكز احتجاز عدة هاتفين "لا لرواندا لا لرواندا"، في إشارة إلى رفض عملية ترحيلهم قسرا.
إلا أن وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، أعادت التأكيد اليوم أنها تغادر أول رحلة لطالبي اللجوء، مضيفة أن أي شخص يتجنب تلك الرحلة بسبب إجراءات قانونية سيسافر في رحلة لاحقة، وفق ما نقلته رويترز.
أول رحلة بعد قرار المحكمة
ومن المقرر أن تنظر المحكمة العليا في لندن في الطعون القانونية النهائية ضد هذه السياسة اليوم قبل أن تغادر الرحلة الأولى المزمعة بموجب السياسة البريطانية الجديدة المثيرة للجدل، بعد أن رفضت أمس محاولات أخيرة من قبل جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وناشطين لوقفها.
خطة كارثية
وفي حين اعتبرت حكومة المحافظين أن استراتيجية الترحيل هذه ستقوض شبكات تهريب البشر وتوقف تدفق المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم لعبور القنال، إلا أن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصف الخطة بالـ "كارثية".
كما رأى أن رواندا، التي يخضع سجلها في مجال حقوق الإنسان للتدقيق، لا تملك القدرة على معالجة طلبات اللجوء، وثمة خطر من احتمال إعادة المهاجرين إلى البلدان التي فروا منها.
بدورها انتقدت جماعات حقوقية تلك السياسة، معتبرة أنها غير إنسانية وستعرض المهاجرين للخطر.
لكن رئيس الوزراء بوريس جونسون شدد على أهميتها، معتبرا أنه من المهم تعطيل نموذج عمل العصابات الإجرامية التي تدير قوارب الموت هذه.
يذكر أنه في إطار صفقة أولية بقيمة 120 مليون جنيه إسترليني (148 مليون دولار) مع كيجالي، سترسل بريطانيا بعض المهاجرين الذين وصلوا بشكل غير قانوني عن طريق عبور القنال الإنجليزي في قوارب صغيرة من أوروبا.