أ ف ب
طالبت محكمة إيرانية، الخميس، واشنطن بدفع أكثر من 4 مليارات دولار لتعويض أسر العلماء النوويين الذين سقطوا في السنوات الماضية، في هجمات نسبتها طهران إلى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أو الأميركية.

وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أن الحكم يستهدف الحكومة الأميركية، والرئيسين السابقين باراك أوباما ودونالد ترمب، إلى جانب مسؤولين أميركيين كبار آخرين.

وقضى علماء إيرانيين رفيعي المستوى ومسؤولين سياسيين وأمنيين في العقد الماضي، بينهم عالم الفيزياء النووية محسن فخري زاده، الذي تم تصفيته قرب طهران في هجوم استهدف موكبه نوفمبر 2020.

وقالت المحكمة إنها تستند إلى تحقيقات جنائية وتصريحات مسؤولين إسرائيليين، وتتهم واشنطن بدعم تل أبيب بطريقة "مباشرة وغير مباشرة". وأضافت أن "واشنطن مسؤولة عن كل هذه الأعمال، بما في ذلك المساعدة والدعم وتنفيذ أعمال إرهابية ضد علماء إيرانيين".

وتابعت: "أمرت المحكمة الحكومة الأميركية ومسؤولين بدفع 4.3 مليارات دولار كتعويضات مادية ومعنوية وعقابية".

اغتيال ضابط بارز

والثلاثاء، أعلنت إيران محاكمة 3 ممن وصفتهم بأنهم "عملاء للموساد الإسرائيلي" اعتقلتهم في أبريل الماضي. كما قال الإدعاء إن المحتجزين كانوا يخططون لاغتيال علماء نوويين.

وفي 22 مايو الماضي، أطلق شخصان النار من على دراجة نارية اتجاه سيارة العقيد في "الحرس الثوري" الإيراني حسن خدائي بطهران، ورغم أن الأخير لم يكن منخرطاً في البرنامج النووي الإيراني، إلا أن إسرائيل اتهمته بالتخطيط لهجمات ضد مواطنيها في أنحاء العالم.

وشكّل اغتيال خدائي أحدث حلقة في سلسلة يقول المسؤولون الإيرانيون إنها هجمات إسرائيلية، فيما لا تعلّق تل أبيب على تلك الأحداث.

من جانبه، ذكرت وكالة "إسنا" الإيرانية شبه الرسمية، أن "الحرس الثوري اعتقل أعضاء في شبكة تجسس إسرائيلية، وألقت طهران باللوم على تل أبيب.. متوعدة بالانتقام".