رداً على الاتهامات الأوكرانية بضرب مركز للتسوق بمدينة كريمينتشوك وسط البلاد أمس، ما أدى إلى مقتل العشرات، نفت روسيا الأمر جملة وتفصيلاً.

وأكدت وزارة الدفاع، اليوم الثلاثاء، أنها قصفت بالصواريخ مستودع أسلحة أميركية وأوروبية في المدينة الأوكرانية، ما أسفر عن انفجار ذخيرة أدى إلى نشوب حريق في المركز التجاري القريب.

"كان مغلقاً"

لكنها أوضحت أن المركز كان مغلقاً عندما نفذت الضربة، أو "خارج الخدمة"، وفق تعبيرها.

إلى ذلك، أعلن المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، أن طائرات بلاده ضربت مستودعات تتضمن أسلحة من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي في كريمينتشوك، بالقرب من مصنع لآليات الطرق بأسلحة فائقة الدقة.

وأشار أيضاً إلى أن منظومات الدفاع الجوي الروسية نجحت في إسقاط 3 مقاتلات من طراز "سو-25"، ومروحية واحدة من طراز "مي-8"، تابعة لسلاح الجو الأوكراني.

"فبركات"!

من جهته، اعتبر ديمتري بوليانسكي، النائب الأول لممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن الاتهامات الأوكرانية تبدو أنها فبركات جديدة على غرار فبركات بوتشا. وقال في تغريدة على حسابه في تويتر، مساء أمس: "يبدو أننا نتعامل مع فبركات أوكرانية جديدة بأسلوب بوتشا".

18 قتيلاً و59 جريحاً

وكان مدير أجهزة الإسعاف الأوكرانية، سيرغي كروك أعلن أمس عبر تطبيق تلغرام أن حصيلة القصف الصاروخي الروسي الذي استهدف الاثنين مركز تسوّق في كريمينتشوك ارتفع إلى 18 قتيلاً و59 جريحاً.

كما أوضح أن فرق الإسعاف ركّزت جهودها على أعمال "الإنقاذ ورفع الأنقاض وإخماد الحرائق". وناشد المواطنين اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر حال سماعهم دويّ صفارات الإنذار، التي تنبّههم إلى حصول ضربات جوية.

يذكر أن الأيام الأخيرة، شهدت تكثيفاً للضربات الجوية الروسية في مناطق بعيدة نسبياً عن الشرق الأوكراني، بعد أسابيع من اندلاع معارك شرسة في إقليم دونباس.

إذ ركزت القوات الروسية على مدى الأسابيع الماضية القصف والقتال في لوغانسك ودونيتسك سعياً للسيطرة على كامل حوض دونباس، وفتح ممر بري بين الشرق وشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها في 2014.