اتفق قادة حلف شمال الأطلسي، الأربعاء، على دعوة فنلندا والسويد رسميا للانضمام إلى الحلف، بعدما أبرمت تركيا اتفاقا مع الدولتين الاسكندنافيتين لرفع اعتراضها على عضويتيهما.
وقال بيان صادر عن قمة التحالف التي عقد في العاصمة الإسبانية مدريد: "قررنا دعوة فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ووافقنا على توقيع بروتوكولات الانضمام".
ودفعت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، السويد وفنلندا، إلى التخلي عن وضع عدم الانحياز طويل الأمد، والتقدم بطلب للانضمام إلى الناتو.
لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عرقل هذه الخطوة، وأصر على أن يغير البلدان الاسكندنافيان موقفيهما من الجماعات الكردية المتمردة التي تعتبرها تركيا إرهابية.
وقال الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، الثلاثاء، إن تركيا وافقت على دعم طلب العضوية المشترك الذي قدمته بلاده والسويد لحلف شمال الأطلسي.
وتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس التركي صباح الثلاثاء بناء على طلب من السويد وفنلندا للمساعدة في تقدم المحادثات.
وفي موسكو، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو "يزعزع الاستقرار".
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن ريابكوف قوله "نعتبر أن توسيع حلف شمال الأطلسي عامل يزعزع الاستقرار فيما يتعلق بالشؤون الدولية. ولا يضيف أمنا لمن يوسعونه ولا لمن ينضمون إليه ولا لدول أخرى تعتبر الحلف تهديدا".
وكان توسع حلف الناتو ليصل لحدود روسيا هو بالتحديد ما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إنه يريد منعه من خلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير.
غير أن روسيا بعثت برسائل متناقضة بشأن ما يشكله انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو بالنسبة لأمنها.
وقال بوتين في مايو "بالنسبة للتوسع، روسيا ليست لديها مشكلة مع الدولتين. وعلى هذا الأساس ليس هناك تهديد مباشر لروسيا من توسيع الحلف ليشمل الدولتين".