ألقي القبض على زعيم شبكة مشتبه بقيامها بتهريب ما يصل إلى 10 آلاف شخص على متن قوارب صغيرة عبر القنال الإنكليزي إلى بريطانيا، مع 38 آخرين في عملية واسعة لأجهزة الشرطة في جميع أنحاء أوروبا.
بالإضافة إلى الاعتقالات، قالت السلطات الأوروبية الأربعاء إن الشرطة عثرت على 135 قارباً في أماكن من بينها مزرعة ألمانية ومستودعات في هولندا وأكثر من 1000 سترة نجاة ومحركات خارجية وحزم من المجاديف وأموال استخدمت في التهريب.
39 arrests in cross-border operation against migrant smuggling in small boats across English Channel.
Authorities in , supported by Europol & @Eurojust, dismantled a criminal network suspected of smuggling up to 10,000 migrants.
https://t.co/Ca48UGuC4R #EMPACT pic.twitter.com/hfxxbiFGk8
— Europol (@Europol) July 6, 2022
وقال مات ريفرز، من الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا، في مؤتمر صحفي: "نعتقد أنها أكبر عملية من نوعها ضد هذا التهديد، وآمل أن ترسل رسالة" إلى المهربين.
ونسّقت خمس دول ووكالات الشرطة والعدالة التابعة للاتحاد الأوروبي العملية، التي أدت إلى اعتقال 18 شخصاً في ألمانيا وتسعة في فرنسا وستة في بريطانيا وستة في هولندا، ولا تزال هذه العملية مستمرة.
وقال ريفرز إن زعيم المجموعة المشتبه به كردي إيراني يبلغ من العمر 26 عاماً. ولم يتم الكشف عن تفاصيل أخرى عنه.
بدورها أعلنت الشرطة الأوروبية "يوروبول" أنه تم القبض على 39 شخصاً في إطار هذه العملية المنسقة ضد تهريب المهاجرين.
وأفادت يوروبول بأن الاعتقالات استهدفت إحدى الشبكات الإجرامية الأكثر نشاطاً في تهريب البشر عبر القنال من فرنسا إلى بريطانيا بقوارب صغيرة.
وأضافت يوروبول أن الشرطة صادرت أيضاً عشرات الآلاف من اليورو نقداً وأسلحة نارية.
في سياق متصل، توقّع ريفرز تراجعاً في عدد محاولات عبور القنال نتيجة لذلك، رغم أن الإجراءات الصارمة المتزايدة التي اتخذتها الشرطة البريطانية والفرنسية لسنوات لم تفعل شيئاً يذكر لردع الأشخاص العازمين على محاولة القيام برحلة محفوفة بالمخاطر للوصول إلى بريطانيا.
وقد وصل أكثر من 28 ألف شخص فروا من الصراع أو الفقر المدقع في أفغانستان والسودان والصومال والعراق وغيرها إلى بريطانيا عن طريق القنال العام الماضي.
ولقي العشرات حتفهم أثناء محاولتهم العبور، من بينهم 27 شخصاً على متن قارب مكتظ انقلب في نوفمبر الماضي.
وقال مسؤولون إن الشبكة التي تم تفكيكها في عملية الشرطة هذا الأسبوع يعتقد أنها غير متصلة بالشبكة التي كانت وراء حادث الغرق في نوفمبر.