أعلنت الخارجية الإيرانية، الاثنين، أن طهران تحترم دائمًا خيار الشعب العراقي وتؤكد أن الحوار هو أفضل طريقة لحل المشاكل الداخلية لهذا البلد.

وقال المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني، في أول موقف إيراني من تطورات الأحداث في العراق على خلفية احتجاجات التيار الصدري، إن ”العراق بلد جار كبير ومهم بالنسبة لنا ونحن نتابع ونرصد تطورات الأحداث فيه بدقة وحساسية“.

وأضاف: ”الجمهورية الإسلامية تعتقد أن أمن العراق من أمنها وأن الأحزاب والتيارات السياسية العراقية قادرة على تجاوز الأزمة من خلال اتباع الطرق السلمية والقانونية“.

وتابع: ”كنّا وما نزال نحترم خيار الشعب العراقي ولا نتدخل في شؤونه الداخلية لكننا نؤمن أن الحوار هو أفضل طريقة لحل الخلافات“، مبينًا: ”نحن واثقون أن الشعب العراقي شعب واع وناضج وسيتجاوز هذه الفترة بكياسته وحكمته“.

واقتحمت أعداد كبيرة من مؤيدي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، السبت الماضي، مبنى البرلمان العراقي، في ثاني اقتحام خلال يومين، وأعلنوا اعتصاما مفتوحا حتى طرد من وصفوهم بـ“ الفاسدين“.

وفي سياق متصل، حددت اللجنة التحضيرية لتظاهرات الإطار التنسيقي، موقع وموعد انطلاق تظاهرات أنصارها المقررة اليوم الاثنين ”على أسوار“ المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد.

وتأتي هذه الدعوة، ردًا على إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في وقت سابق من اليوم، ”تحرير“ المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، فيما دعا العراقيين إلى ”ثورة إصلاح“ وتغيير النظام السياسي في العراق.