أ ف ب
اعترفت موسكو بأن هجوماً بطائرة مسيّرة استهدف مقرّ أسطول البحر الأسود الروسي، السبت، مشيرة إلى أنه لم يوقع ضحايا، فيما أعلنت أوكرانيا تعرّض مدينة ميكولايف على البحر الأسود جنوبي البلاد، لهجوم صاروخي "ضخم".

ومع اقتراب الغزو الروسي لأوكرانيا من استكمال شهره السادس، شهد الأسبوع الماضي تغييرات طفيفة في السيطرة على أراضٍ على خط المواجهة بإقليم دونباس شرق البلاد، كما أفادت "بلومبرغ".

وأفادت رئاسة الأركان العامة للجيش الأوكراني بأن القوات الروسية قصفت البنية التحتية المدنية والعسكرية، في منطقتَي بيلوبيلا وكراسنوبيلا في منطقة سومي شمالاً، لافتة إلى أن روسيا واصلت قصفها مدينة خاركوف.

وأشار رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في ميكولايف، فيتالي كيم، إلى تعرّض المدينة لـ"هجوم صاروخي ضخم مرة أخرى"، استُخدمت فيه صواريخ "إس-300"، لافتاً إلى أنه لا أنباء عن إصابات.

أسطول البحر الأسود

وفي المقابل، أعلن حاكم مدينة سيباستوبول الروسية، ميخائيل رازفوجيف، تعرّض مقرّ أسطول البحر الأسود التابع للبحرية الروسية، لهجوم بطائرة مسيّرة.

وكتب رازفوجيف على تطبيق "تليجرام": "أُسقطت طائرة مسيّرة مجهولة في محيط مقرّ أسطول البحر الأسود... في مدينة سيفاستوبول" بشبه جزيرة القرم، التي ضمّتها موسكو في عام 2014.

وأشار إلى أن المسيّرة "حلّقت على ارتفاع منخفض... ووجدنا الطائرة المدمّرة على سطح أحد أبنية المقرّ"، مضيفاً أنها احترقت.

وذكر رازفوجيف أن الهجوم لم يؤدِّ إلى "أضرار جسيمة" ولا إصابات، محمّلاً الجيش الأوكراني مسؤولية العملية.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الهجوم هو الثاني الذي يستهدف مقرّ الأسطول الروسي في البحر الأسود بسيباستوبول، في أقلّ من شهر. ففي 31 يوليو، استهدفت مسيّرة المقرّ وتسبّبت بإصابة 5 أشخاص بجروح.

ونفت أوكرانيا ضلوعها في الهجوم المذكور، بعدما حمّلتها موسكو مسؤوليته، معتبرة اتهامات الروس "استفزازية"، كما أفادت وكالة "فرانس برس".

11 مليار دولار

يأتي ذلك، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن الولايات المتحدة ستزوّد أوكرانيا بـ50 عربة "هامفي" مسلحة، و40 عربة لإزالة الألغام، إلى جانب مدافع "هاوتزر" ومسيّرات وأسلحة أخرى، بما في ذلك أنظمة صواريخ "هيمارس"، التي يقال إنها ساهمت في مساعدة كييف على إبطاء تقدّم القوات الروسية خلال الصيف.

ويندرج ذلك في إطار حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 775 مليون دولار، ترفع المساعدات العسكرية التي قدّمتها واشنطن لكييف إلى نحو 11 مليار دولار، بحسب "بلومبرغ".

وأشار البنتاجون إلى أن الولايات المتحدة "ستدعم أوكرانيا فيما تدافع عن ديمقراطيتها، لأطول فترة ممكنة".

وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل "العمل مع حلفائها وشركائها، لتزويد أوكرانيا بالقدرات الأساسية لتلبية متطلّبات ساحة المعركة المتطوّرة في أوكرانيا".

شحنات الحبوب

وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن سفينتين أخريين تنقلان شحنات حبوب، غادرتا ميناء تشورنومورسك الأوكراني، ما يرفع إلى 27، العدد الإجمالي للسفن التي غادرت موانئ أوكرانيا المطلّة على البحر الأسود، بموجب اتفاق لتصدير الحبوب بوساطة الأمم المتحدة.

وأشار "مركز التنسيق المشترك"، الذي أُسّس لتأمين الممر الآمن، إلى أن السفينتين تحملان 6 آلاف و300 طنّ من زيت عباد الشمس و25 ألف طنّ من القمح.

وأفادت هيئة الموانئ البحرية الأوكرانية، بأن 3 موانئ بدأت بتحميل شحنات أغذية على 7 سفن، لتسليم 66 ألفاً و500طنّ من القمح والذرة وزيت عباد الشمس، بحسب وكالة "رويترز".