أ ف ب
توعّد قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا، الخميس، بالرد "المناسب والملائم" على كل استهداف لجنود بلاد، عقب اشتباكات مسلحة شهدتها مناطق مختلفة في سوريا، بين قوات أميركية وجماعات مسلحة موالية لإيران.
وأعلن القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، في وقت سابق الخميس، أن مروحيات هجومية أميركية أغارت على مواقع تابعة لجماعات مسلحة مدعومة من إيران في شمال شرقي سوريا، مشيرةً إلى أن الاستهداف قتل 4 مسلحين ودمّر 7 قاذفات صواريخ.
وأكدت القيادة المركزية في بيان، أن الاستهداف الأميركي "جاء رداً على الهجمات الصاروخية التي وقعت، الأربعاء، على موقع اسناد المهمة في (قاعدة) كونيكو (الأميركية) والقرية الخضراء في شمال شرق سوريا".
من جهته، شدّد كوريلا في بيان، على أن بلاده سترد "بشكل مناسب وملائم على الهجمات التي تستهدف جنودها"، مشدداً على أنه "لا يمكن لأي مجموعة أن تهاجم قواتنا دون عقاب". وأضاف: "سنتخذ جميع التدابير اللازمة للدفاع عن شعبنا".
ويعتبر هذا الاستهداف الثاني من نوعه خلال يومين، إذ سبق أن أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنّها قصفت في دير الزور شرق سوريا قواعد لجماعات مسلحة موالية لإيران التي سارعت إلى نفي أي صلة لها بالجماعات المسلّحة التي استهدفتها الضربات الأميركية.
وبحسب "سنتكوم" فقد استهدفت الغارات، الثلاثاء، "منشآت بنى تحتية تستخدمها مجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني"، متواجدة في منطقة دير الزور التي تشهد بين الحين والآخر توترات بين الطرفين وتبادل إطلاق نار.
أبرز الجماعات المسلحة
وتتقاسم السيطرة على محافظة دير الزور السورية، التي تشهد قصفاً أميركياً وإسرائيلياً بين الحين والآخر، "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من واشنطن من جهة، وفصائل موالية لطهران من جنسيات متعددة من جهة ثانية، وفق وكالة "فرانس برس".
وتتمركز "قوات سوريا الديمقراطية"، وعلى رأسها "وحدات حماية الشعب الكردية" المدعومة من الولايات المتحدة، على الضفة الشرقية نهر الفرات.
وتمكنت "قوات سوريا الديمقراطية" من السيطرة على كامل تلك المنطقة بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، إثر معارك عنيفة مع تنظيم "داعش"، كان آخرها في عام 2019.
وتتولى الإدارة الذاتية الكردية إدارة المنطقة عبر مجالس محلية، فيما تنتشر قوات التحالف الدولي في المنطقة، وتتواجد في قاعدة في حقل العمر النفطي، أو ما بات يعرف بـ"المنطقة الخضراء"، فضلاً عن حقل "كونيكو" للغاز.
وتتواجد القوات الأميركية في قواعد أخرى في سوريا في محافظة الحسكة (شمال شرق) والرقة (شمال)، فضلاً عن قاعدة التنف جنوباً التي أنشئت في عام 2016، وتقع بالقرب من الحدود الأردنية والعراقية، وتتمتع بأهمية استراتيجية كونها تقع على طريق بغداد-دمشق.
كما تسيطر القوات السورية على الضفة الغربية لنهر الفرات، إلا أن تلك المنطقة تُعد أبرز مناطق نفوذ إيران والمجموعات الموالية لها في سوريا، وهي قوات "الحرس الثوري" الإيراني، إضافة إلى فصائل عراقية، بحسب وكالة "فرانس برس"
وتنتشر الفصائل العراقية بشكل رئيسي على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا منذ إنتهاء العمليات ضد تنظيم "داعش" في العراق ثم سوريا. ويتخذون من مدينة البوكمال مقراً.
ومن أبرز هذه الفصائل "كتائب حزب الله" التي يقول متحدث باسمها إن مقاتليها ينتشرون في سوريا "كمستشارين" لحماية الحدود العراقية. وتٌعد هذه الكتائب أبرز فصائل "الحشد الشعبي" العراقي، كما تُعد ثالث قوة في المحور الذي تقوده طهران في المنطقة، بعد الحرس الثوري وحزب الله اللبناني.
وهناك أيضاً لوائي "فاطميون" الأفغاني و"زينبيون" الباكستاني، والذي أسسهما الحرس الثوري، ويحتفظان بمواقع مهمة في دير الزور، فضلاً عن مناطق سورية أخرى، في حين يُعد لواء "فاطميون"، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أحد أكبر الفصائل الموالية لإيران في سوريا.
أهمية المنطقة
وتقع في محافظة دير الزور أبرز حقول النفط السورية، وتسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وأهمها حقل العمر النفطي، وهو الأكبر في البلاد، فضلاً عن حقلي التنك وجفرا، كما تسيطر على حقل "كونيكو" للغاز.
وتقع على الجهة الغربية حقول نفطية تسيطر عليها قوات سورية، وتشمل حقول الورد والتيم والشولة والنيشان، كما تعد هذه المنطقة الحدودية طريقاً مهماً للكتائب العراقية ولحزب الله اللبناني، كما المجموعات الأخرى الموالية لإيران، لنقل الأسلحة والمقاتلين. وتستخدم أيضاً لنقل البضائع على أنواعها بين العراق وسوريا.
توعّد قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا، الخميس، بالرد "المناسب والملائم" على كل استهداف لجنود بلاد، عقب اشتباكات مسلحة شهدتها مناطق مختلفة في سوريا، بين قوات أميركية وجماعات مسلحة موالية لإيران.
وأعلن القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، في وقت سابق الخميس، أن مروحيات هجومية أميركية أغارت على مواقع تابعة لجماعات مسلحة مدعومة من إيران في شمال شرقي سوريا، مشيرةً إلى أن الاستهداف قتل 4 مسلحين ودمّر 7 قاذفات صواريخ.
وأكدت القيادة المركزية في بيان، أن الاستهداف الأميركي "جاء رداً على الهجمات الصاروخية التي وقعت، الأربعاء، على موقع اسناد المهمة في (قاعدة) كونيكو (الأميركية) والقرية الخضراء في شمال شرق سوريا".
CENTCOM forces engage militants in northeast Syriahttps://t.co/xtScqjVbeK pic.twitter.com/ysTkjo0B7s
— U.S. Central Command (@CENTCOM) August 25, 2022
من جهته، شدّد كوريلا في بيان، على أن بلاده سترد "بشكل مناسب وملائم على الهجمات التي تستهدف جنودها"، مشدداً على أنه "لا يمكن لأي مجموعة أن تهاجم قواتنا دون عقاب". وأضاف: "سنتخذ جميع التدابير اللازمة للدفاع عن شعبنا".
ويعتبر هذا الاستهداف الثاني من نوعه خلال يومين، إذ سبق أن أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنّها قصفت في دير الزور شرق سوريا قواعد لجماعات مسلحة موالية لإيران التي سارعت إلى نفي أي صلة لها بالجماعات المسلّحة التي استهدفتها الضربات الأميركية.
وبحسب "سنتكوم" فقد استهدفت الغارات، الثلاثاء، "منشآت بنى تحتية تستخدمها مجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني"، متواجدة في منطقة دير الزور التي تشهد بين الحين والآخر توترات بين الطرفين وتبادل إطلاق نار.
أبرز الجماعات المسلحة
وتتقاسم السيطرة على محافظة دير الزور السورية، التي تشهد قصفاً أميركياً وإسرائيلياً بين الحين والآخر، "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من واشنطن من جهة، وفصائل موالية لطهران من جنسيات متعددة من جهة ثانية، وفق وكالة "فرانس برس".
وتتمركز "قوات سوريا الديمقراطية"، وعلى رأسها "وحدات حماية الشعب الكردية" المدعومة من الولايات المتحدة، على الضفة الشرقية نهر الفرات.
وتمكنت "قوات سوريا الديمقراطية" من السيطرة على كامل تلك المنطقة بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، إثر معارك عنيفة مع تنظيم "داعش"، كان آخرها في عام 2019.
وتتولى الإدارة الذاتية الكردية إدارة المنطقة عبر مجالس محلية، فيما تنتشر قوات التحالف الدولي في المنطقة، وتتواجد في قاعدة في حقل العمر النفطي، أو ما بات يعرف بـ"المنطقة الخضراء"، فضلاً عن حقل "كونيكو" للغاز.
وتتواجد القوات الأميركية في قواعد أخرى في سوريا في محافظة الحسكة (شمال شرق) والرقة (شمال)، فضلاً عن قاعدة التنف جنوباً التي أنشئت في عام 2016، وتقع بالقرب من الحدود الأردنية والعراقية، وتتمتع بأهمية استراتيجية كونها تقع على طريق بغداد-دمشق.
كما تسيطر القوات السورية على الضفة الغربية لنهر الفرات، إلا أن تلك المنطقة تُعد أبرز مناطق نفوذ إيران والمجموعات الموالية لها في سوريا، وهي قوات "الحرس الثوري" الإيراني، إضافة إلى فصائل عراقية، بحسب وكالة "فرانس برس"
وتنتشر الفصائل العراقية بشكل رئيسي على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا منذ إنتهاء العمليات ضد تنظيم "داعش" في العراق ثم سوريا. ويتخذون من مدينة البوكمال مقراً.
ومن أبرز هذه الفصائل "كتائب حزب الله" التي يقول متحدث باسمها إن مقاتليها ينتشرون في سوريا "كمستشارين" لحماية الحدود العراقية. وتٌعد هذه الكتائب أبرز فصائل "الحشد الشعبي" العراقي، كما تُعد ثالث قوة في المحور الذي تقوده طهران في المنطقة، بعد الحرس الثوري وحزب الله اللبناني.
وهناك أيضاً لوائي "فاطميون" الأفغاني و"زينبيون" الباكستاني، والذي أسسهما الحرس الثوري، ويحتفظان بمواقع مهمة في دير الزور، فضلاً عن مناطق سورية أخرى، في حين يُعد لواء "فاطميون"، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أحد أكبر الفصائل الموالية لإيران في سوريا.
أهمية المنطقة
وتقع في محافظة دير الزور أبرز حقول النفط السورية، وتسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وأهمها حقل العمر النفطي، وهو الأكبر في البلاد، فضلاً عن حقلي التنك وجفرا، كما تسيطر على حقل "كونيكو" للغاز.
وتقع على الجهة الغربية حقول نفطية تسيطر عليها قوات سورية، وتشمل حقول الورد والتيم والشولة والنيشان، كما تعد هذه المنطقة الحدودية طريقاً مهماً للكتائب العراقية ولحزب الله اللبناني، كما المجموعات الأخرى الموالية لإيران، لنقل الأسلحة والمقاتلين. وتستخدم أيضاً لنقل البضائع على أنواعها بين العراق وسوريا.