الشرق الأوسط

يتوقع أكثر من 40 في المائة من الأميركيين وقوع حرب أهلية ببلادهم خلال السنوات العشر المقبلة، وفقاً لمسح جديد.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد تم إجراء المسح بواسطة مؤسسة «يوغوف» الشهيرة لاستطلاعات الرأي بالتعاون مع مجلة «ذي إيكونوميست»، وشمل 1500 مواطن أميركي بالغ.

وقال 65 في المائة من جميع المستطلعين إن العنف السياسي قد ازداد منذ بداية عام 2021، ويعتقد 62 في المائة أن العنف السياسي سيزداد في السنوات القليلة المقبلة.

وسُئل المشاركون أيضاً عن توقعاتهم بشأن احتمالية وقوع حرب أهلية خلال السنوات العشر المقبلة، ليقول 43 في المائة منهم إنهم يعتقدون أن هذه الحرب ستقع بالفعل.



يأتي ذلك وسط تحذير السيناتور الجمهوري عن ولاية نورث كارولينا ليندسي غراهام، من اندلاع «أعمال شغب وعنف في الشوارع» من قبل متظاهرين مؤيدين للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، في حالة القبض عليه ومحاكمته على أخذه وثائق سرية لدى خروجه من البيت الأبيض، بعد مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالية لمنزله في مارلاغو بولاية فلوريدا أوائل الشهر الحالي.

وأثارت تصريحات غراهام موجة غضب واسعة، وعدّها الكثير من المشرعين والمحللين بمثابة «تهديدات مستترة».



ويعتقد معظم الخبراء أن نزاعاً مسلحاً واسع النطاق، شبيهاً بالحرب الأهلية الأميركية التي وقعت بين عامي 1861 - 1865، لا يزال غير مرجح.

لكن الكثيرين يخشون زيادة الانقسام والعنف السياسي، واللذين تصاعدا بالفعل منذ ترك ترمب لمنصبه العام الماضي.

وهذا الشهر، قالت راشيل كلاينفيلد، المتخصصة في الصراع المدني في مؤسسة «كارنيغي للسلام الدولي»، لصحيفة «الغارديان»، «الدول ذات الديمقراطيات والحكومات القوية مثل الولايات المتحدة لا تقع في حرب أهلية. ولكن إذا ضعفت مؤسساتنا، فقد تختلف الأمور».