أجرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بابرا ليف مباحثات مع عدد من القادة العراقيين الأحد خلال زيارتها للبلاد، تناولت الأزمة السياسية الراهنة والجهود الرامية لحلها.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي إن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بحث مع ليف جهود احتواء الأزمة السياسية الراهنة عبر إطلاق عدة مبادرات لحوار وطني شامل بين جميع القوى السياسية.

وذكر المكتب في بيان أن ليف أكدت خلال اللقاء على دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن لجميع القادة العراقيين إلى تعزيز الحوار الوطني بين القوى السياسية لتجاوز الأزمة وترسيخ أمن العراق واستقراره.

كما جددت مساعدة وزير الخارجية التأكيد على استمرار الإدارة الأميركية في دعم العراق وتعزيز الشراكة بين بغداد وواشنطن وفق اتفاقية الإطار الاستراتيجي بينهما، بحسب البيان.

والتقت ليف أيضا مع الرئيس العراقي برهم صالح، حيث جرى التأكيد على ضرورة نزع فتيل الأزمات التي تكتنف المنطقة ودعم مسارات الحوار والتلاقي لتخفيف توتراتها ومنع اندلاع الصراعات.

وأوضحت الرئاسة العراقية في بيان أن الجانبين ناقشا كذلك تعزيز قدرات قوات الأمن العراقية وفق اتفاقية الإطار الاستراتيجي.

ووفقا للرئاسة، أشار صالح إلى مسار الحوار والتلاقي والمساعي القائمة لمعالجة المسائل السياسية، فيما أكدت ليف التزام الولايات المتحدة بدعم أمن واستقرار العراق ودعم الحوار لمعالجة الأزمة السياسية بما يرسخ الاستقرار في البلاد.

وشملت لقاءات ليف الاجتماع مع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الذي قال إن لقاءهما تطرق إلى أهمية إيجاد الحلول ضمن مبادرات تنسجم مع المرحلة ومتطلباتها وتسهم في تجاوز الأزمة.

من المقرر أن تُعقد اليوم الإثنين الجلسة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي.

وسيشارك في الجلسة رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بحضور قادة الكتل السياسية لبحث إنهاء الأزمة العراقية.

وأشارت مصادر للعربية إلى احتمالية غياب التيار الصدري عن الجلسة الثانية.

ويأتي ذلك بعد طرح رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي خارطة طريق تضمنت إجراء انتخابات مبكرة نهاية 2023.