انتشر خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل مقطعاً مصوراً لعملية إعدام نفذها عناصر حركة طالبان بحق مجموعة من الأسرى التابعين للمقاومة في وادي بانشير.
وأكدت "جبهة المقاومة الوطنية" التي يقودها أحمد مسعود نجل القائد الأفغاني أحمد شاه مسعود في وادي بانشير، اليوم الخميس، أن الفيديو يتضمن إعدام عدد من مقاتليها، متهمة طالبان بارتكاب "جرائم حرب".
فقد أظهر الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، مجموعتين من الرجال يجلسون على منحدر تلة وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم قبل أن يطلق مقاتلو طالبان النار عليهم من رشاشات، دون تردد.
مقتل 40 من مقاتلي بانشير
وانتشرت اللقطات بشكل واسع بعد يوم على إعلان طالبان أن قواتها قتلت أربعين من مقاتلي الجبهة في اشتباكات في وادي بانشير.
فيما قالت جبهة المقاومة إن الذين ظهروا أثناء إعدامهم في الفيديو أُسروا أثناء القتال في الوادي وأوضح المتحدث باسم الجبهة صبغة الله أحمدي في تغريدة على تويتر "المجرمون طالبان... ارتكبوا جريمة حرب مرة أخرى بإطلاق النار على ثمانية من أعضاء جبهة الخلاص الوطني وقتلهم"..
في المقابل، أكد المتحدث باسم حكومة طالبان بلال كريمي أن السلطات تحقق في المسألة. وقال "نبحث في الأمر لنعرف بالضبط متى تم تصوير هذه الفيديوهات ونعرف ما إذا كانت قديمة".
كما أضاف قائلا "لكن حتى الآن لا نعرف على الإطلاق مكان وزمان مقاطع الفيديو ومن هم الأشخاص الموجودون فيها".
مئات الانتهاكات
يذكر أن بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) اتهمت طالبان في يوليو/تموز الماضي بارتكاب مئات الانتهاكات لحقوق الإنسان منذ استيلائها على السلطة، بما في ذلك عمليات قتل خارج إطار القانون وتعذيب. كما أكدت أن عددا كبيرا من الضحايا كانوا مسؤولين حكوميين سابقين وأفرادا من قوات الأمن الوطني.