الحرة
كشفت الناشطة الحقوقية الإيرانية، مسيح علي نجاد، الجمعة، أن فتاة دخلت في غيبوبة بسبب تعرضها لضرب مبرح بعد أن تم توقيفها من قبل شرطة "الأخلاق".
وقالت نجاد في تغريدة لها ضمّنتها صورة الفتاة قبل توقيفها: "التقطت هذه الصورة قبل ساعة من تعرضها للضرب والاعتقال من قبل شرطة الآداب في إيران بتهمة "الارتداء السيئ للحجاب " وهي الآن في غيبوبة.
ثم تساءلت "لماذا هذه المأساة ليست في الصفحات الأولى لوسائل الإعلام الدولية؟"
This photo is taken an hour before she got beaten and arrested by morality police in Iran for the crime of wearing “bad hijab” and now she is in a coma.
— Masih Alinejad (@AlinejadMasih) September 16, 2022
Why this tragedy is not in the front page of international media?
Are you worried about Islamophobia? Don’t! Her life matters. pic.twitter.com/geY5gFmLiF
وترقد إيرانية تبلغ 22 عاما في مستشفى على أثر دخولها في غيبوبة بعدما أوقفتها شرطة "الأخلاق" في طهران، وفق ما أعلن الخميس نشطاء حقوقيون.
وكانت الإيرانية مهسا أميني، تجري زيارة إلى طهران مع عائلتها عندما أوقفتها وحدة من شرطة "الأخلاق" المكلفة بتطبيق التزام الإيرانيات بارتداء الحجاب.
وقال شقيقها في تصريح لموقع "إيران واير" إنه كان ينتظرها أمام مركز الشرطة عندما شاهد سيارة إسعاف تخرج من المقر وتقلّ شقيقته إلى المستشفى.
وقال إنه علم بأنها تعرّضت لنوبة قلبية ودماغية وبأنها دخلت في غيبوبة.
وأوضح "لم يمض سوى ساعتين بين توقيفها ونقلها إلى المستشفى" مؤكدا أنه يعتزم التقدّم بشكوى.
وتابع "ليس لدي ما أخسره. لن أدع الأمور تمر هكذا من دون احتجاج".
وفي بيان أكّدت شرطة طهران أن أميني أوقفت مع أخريات لإعطائهن "شروحا وتوجيهات" حول اللباس الواجب ارتداؤه.
وأكد البيان أن أميني "تعرّضت لنوبة قلبية (..) وتم نقلها فورا إلى المستشفى بالتعاون مع الشرطة وأجهزة الطوارئ".
وعلى تويتر نشر حساب "تصوير 1500" الذي يعنى برصد انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الشرطة الإيرانية، صورة تظهر وفق نشطائها أميني راقدة على سرير في المستشفى وتتنفس بمساعدة أنابيب.
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي أشار حسين روناغي الناشط في الدفاع عن حرية التعبير في إيران إلى أن "وضع أميني يشكل مثالا على الجريمة المتعمدة. القمع الممنهج للنساء الإيرانيات بذريعة تطبيق شرطة الأخلاق القانون المتعلّق بارتداء الحجاب يشكل جريمة".
ومنذ الثورة الإسلامية في العام 1979، تفرض القوانين السارية في إيران على النساء، سواء إيرانيات أو أجنبيات وبغض النظر عن ديانتهن، تغطية الرأس وارتداء ثياب فضفاضة طويلة في الأماكن العامة.
لكن تشدّد السلطات على هذا الصعيد تراجع في عهد الرئيس السابق المعتدل حسن روحاني، وقد تزايدت في شوارع طهران وغيرها من المدن الكبرى أعداد النساء اللواتي لا يغطين رؤوسهن.
لكن في الأشهر الأخيرة، بعدما تولى المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي الرئاسة، تزايدت تدخلات الشرطة لتطبيق هذا القانون.
وتأتي واقعة الخميس بعد أسابيع على تعرّض شرطة "الأخلاق" لانتقادات في إيران وخارجها على خلفية تسجيل فيديو تم تداوله على نطاق واسع يظهر امرأة تطالب بالإفراج عن ابنتها.