بالتزامن مع الاحتجاجات المستمرة لليوم التاسع في إيران، اخترقت مجموعة الهاكرز "أنونيموس" موقع البرلمان الإيراني، في إطار هجماتها على منصات النظام الإلكترونية.

فقد نشرت المجموعة مقطعاً مصوراً اليوم الأحد، يظهر أرقام الهواتف المحمولة لعدد من النواب، داعية المواطنين إلى الاتصال بهم. وكتبت "ابعثوا لهم برسائل واسألوهم لماذا يدافعون عن الديكتاتور".

يشار إلى أن تلك المجموعة المتخصصة في التسلل إلى مواقع الإنترنت، كانت أعلنت الثلاثاء الماضي، أنها بدأت عملياتها ضد النظام الإيراني تماشياً مع احتجاجات الإيرانيين.

وبعد ساعات من إعلانها هذا، تعطّل موقع الحكومة الإيرانية وموقع المتحدث الرسمي باسم الحكومة، فضلا عن المصرف المركزي ووزارة الثقافة، بالإضافة إلى عدد من وسائل الاعلام الرسمية، قبل أن تستعيد نشاطها لاحقا

احتجاجات تعم إيران

أتى هذا الهجوم السيبراني اليوم فيما تشهد العديد من المدن في البلاد لاسيما في شيراز والعاصمة طهران وغيرها، احتجاجات تنديدا بمقتل الفتاة الكردية همسا أميني بعد أن أوقفتها الأسبوع الماضي ما يعرف بالشرطة الدينية أو "شرطة الأخلاق".

لتتعرض بعدها إلى سكتة دماغية نقلت على إثرها إلى مستشفى كسرى في طهران ثم ما لبثت أن فارقت الحياة.

وقد أشعلت وفاتها نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه. كما قصت أخريات شعرهن على الملأ فيما دعت حشود غاضبة إلى سقوط المرشد، علي خامنئي.