أكد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الأحد، أن قمع إيران للاحتجاجات "غير مبرر" و"غير مقبول"، حيث تعهدت طهران بعدم التساهل مع الاضطرابات التي تجتاح البلاد.
وأضاف بوريل في بيان نيابة عن الاتحاد الأوروبي: "بالنسبة للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، فإن الاستخدام الواسع النطاق وغير المتناسب للقوة ضد المتظاهرين السلميين هو أمر غير مبرر وغير مقبول".
يأتي ذلك فيما دخلت الاحتجاجات المتواصلة في إيران، الأحد، يومها التاسع، على الرغم من كافة الأساليب التي اعتمدتها السلطات ضد المتظاهرين.
ووثق العديد من الناشطين أساليب الأمن في التعاطي مع التظاهرات التي رأى مراقبون للشأن الإيراني أنها الأقوى منذ عام 2019.
وظهر في بعض التسجيلات عناصر أمن يطلقون الذخيرة الحية على ما يبدو باتجاه متظاهرين غير مسلحين في بيرانشهر وماهاباد وأورميا.
كذلك، شوهد عنصر أمن في فيديو نشرته "إيران هيومن رايتس"، أطلق النار من رشاش إي.كيه-47 باتجاه متظاهرين في شهري ري، بالضواحي الجنوبية لطهران.
ضرب وانتهاكات
إلى ذلك، وثق ناشطون مقاطع مصورة تظهر ضرب الشرطة والأمن لمحتجات وسط الشارع، مؤكدين أن مثل تلك الانتهاكات هي التي أدت سابقا إلى وفاة معتقلات ومن ضمنهم مهسا أميني.
من جهتها، اتهمت منظمة العفو الدولية قوات الأمن بإطلاق النار "بصورة متعمدة على متظاهرين، داعية إلى "تحرك دولي عاجل لوضع حد للقمع".
كما أبدت مخاوف حيال "قطع الإنترنت المفروض عمدا" في البلاد مع حجب واتساب وإنستغرام وغيرهما من تطبيقات التراسل، بحسب ما نقلت فرانس برس.
رئيسي يتوعد
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي توعد المحتجين الذين هتفوا ضد السلطة والمرشد علي خامنئي، ونظام الحكم الديني، مؤكدا أنه لن يسمح بما وصفه "أعمال الشغب".
يذكر أن الاحتجاجات اندلعت قبل أكثر من أسبوع تنديدا بوفاة الشابة الكردية مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، بعد أن دخلت في غيبوبة إثر احتجازها من قبل ما يعرف بـ "شرطة الأخلاق" التي تفرض قواعد صارمة على لباس النساء في البلاد، وفرض ارتداء الحجاب الإلزامي.