العربية
على الرغم من كافة التنديدات العراقية، واستدعاء بغداد السفير الإيراني الأسبوع الماضي، فقد جددت إيران، اليوم الثلاثاء، قصفها مواقع في كردستان العراق.
وأعلن الحرس الثوري أنه نفذ ضربات بـ6 طائرات مسيرة من نوع مهاج، بالإضافة إلى هجمات صاروخية ومدفعية على مواقع في جبال هلكورد شمال شرقي محافظة أربيل.
تحذر وتتوعد
أتت تلك الضربات بعد أن أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بوقت سابق اليوم أن طهران وجهت تحذيرا إلى حكومتي العراق وإقليم كردستان من تحويل بعض "الأراضي المجاورة إلى مركز "تهديدات لأمنها"، وفق تعبيره.
كما أشار إلى أن "الحكومة الإيرانية قدمت ملاحظات رسمية إلى بغداد عن الانتهاكات الأمنية، ونبهتها إلى مسؤوليتها عن ضمان الأمن"، وفق ما أفادت وسائل لإعلام إيرانية رسمية.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني شددا أمس على ضرورة احترام السيادة العراقية ورفض تحويل البلاد إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية.
يذكر أن قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني محمد باكبور كان أعلن الأسبوع الماضي أن بلاده أطلقت أكثر من 70 صاروخا باليستيا وعشرات الطائرات المسيرة على أكثر من 40 نقطة في إقليم كردستان، ما تسبب في سقوط عشرات القتلى والمصابين.
انتقاد شديد
وغالباً ما تقصف طهران بعض المناطق شمال العراق، حيث تتمركز أحزاب وتنظيمات معارضة كردية إيرانية، خاضت عبر التاريخ تمرداً مسلحاً ضد النظام الإيراني على الرغم من تراجع أنشطتها العسكرية في السنوات الأخيرة.
غير أن هذه التنظيمات لا تزال تنتقد بشدة الوضع في إيران، وقد نشطت بشدة مؤخراً، ما أثار غيظ طهران على ما يبدو، إذ نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة للتظاهرات التي شهدتها البلاد ولا تزال منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر الحالي، بعد توقيفها من قبل ما يعرف بـ"شرطة الأخلاق".