شغل مهاتير، الذي سارت مخاوف حول صحته هذا العام، منصب رئيس الوزراء لمدة 22 عاماً حتى تقاعده عام 2003.. قبل عودته مجدداً للسياسة في 2018
أعلن رئيس ماليزيا السابق مهاتير محمد (97 عاماً) اليوم الثلاثاء أنه سيدافع عن مقعده في الانتخابات العامة المتوقعة الشهر المقبل، لكنه لم يقل ما إذا كان سيتولى رئاسة الوزراء للمرة الثالثة إذا فاز تحالفه السياسي.
وقال مهاتير في مؤتمر صحافي: "لم نقرر من سيكون رئيس الوزراء لأن أهمية المرشح لهذا المنصب تأتي فقط إذا فزنا".
وعلى الرغم من ضعف احتمالية توليه المنصب، فإنه سيكون أكبر مرشح لرئاسة الوزراء في تاريخ ماليزيا. يذكر أن ولاية رئيس الوزراء في ماليزيا تبلغ خمس سنوات.
وحل رئيس الوزراء إسماعيل صبري يعقوب البرلمان أمس الاثنين لإجراء انتخابات مبكرة بعد أن خضع لضغوط حزب المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة، الذي يتزعمه، والذي يأمل في تحقيق فوز كبير بمفرده وسط خلافات مع حلفاء في الائتلاف الحاكم.
ومن المقرر أن تحدد لجنة الانتخابات موعداً للتصويت خلال الأسبوع الحالي، ويجب عقد الانتخابات في غضون 60 يوماً من حل البرلمان.
وقال مهاتير إنه سيدافع عن مقعده البرلماني في جزيرة لانكاوي على الرغم من أنها ليست مسقط رأسه. يأتي هذا بينما سارت هذا العام مخاوف حول صحة مهاتير.
كما حذر من أن فوز حزب المنظمة الوطنية قد يؤدي إلى العفو عن رئيس الوزراء السابق السجين نجيب عبد الرزاق، وخروجه من مأزقه الحالي.
وشغل مهاتير منصب رئيس الوزراء لمدة 22 عاماً حتى تقاعده عام 2003.
وقاد المعارضة لتحقيق نصر تاريخي في انتخابات عام 2018، والتي أطاحت بحزب المنظمة الوطنية للملايو المتحدين، والذي حكم البلاد منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1957.
وأصبح مهاتير أكبر رئيس حكومة في العالم عن عمر ناهز 93 عاما، وأشرفت حكومته على اتهامات بالفساد ضد عبد الرزاق وغيره من قادة حزب المنظمة الوطنية.
لكن تحالفه الإصلاحي انهار في أقل من عامين بسبب الانشقاقات، وعاد حزب المنظمة إلى السلطة في ظل حكومة ائتلافية جديدة.