أثار مقطع فيديو متداول لعناصر الرعاية الاجتماعية السويدية وهم يسحبون طفلة عراقية من أسرتها، رغما عنها، غضبا وجدلا واسعا، خاصة مع تكرر هذه الحالات خلال الفترة الأخيرة.

ويظهر الفيديو عناصر من الشرطة وهم يقومون بالحديث مع الأم التي كانت تبكي وتتوسل إليهم ألا يأخذوا ابنتها، خاصة أنه لا مبرر لذلك فهم عائلة مستقرة ماديا والطفلة تعيش مع أمها وأبيها، لكنهم قاموا باقتيادها بالقوة.

واتهمت العديد من الأسر العربية إدارة الخدمات الاجتماعية في السويد "السوسيال" باختطاف أبنائها، لكن الإدارة أكدت سابقا أنها تتحرك وفق القانون.

ومنذ فترة، انتشر أيضا فيديو لسيدة فلسطينية تم الاحتفاظ برضيعتهما البالغة من العمر 25 يوما بعد احتجاز 8 من أطفالها من قبل عناصر الرعاية الاجتماعية السويدية.

وقالت السيدة إن أصغر طفل من أبنائها يبلغ 25 يوما، تم أخذهم بينما كانت تتولى إرضاعه. وأوضحت أن عناصر "السوسيال" هاجموا المنزل واختطفوا الأطفال، واعتدوا على زوجها.



وفي وقت سابق، نشر المركز السويدي للمعلومات قضية أسرة أردنية تفككت بعد أن تم سحب أطفالها الأربعة وتوزيعهم على عوائل سويدية.

وتكشف إحصاءات سويدية رسمية، أن عناصر الخدمات الاجتماعية السويدية يسحبون كل عام متوسط 20 ألف طفل سحبا كليا أو جزئيا من عوائلهم، وتضعهم في بيوت عائلة أخرى، أو حتى في دور الرعاية التابعة للدولة.

وتطبق قواعد "السوسيال" في سحب الأطفال على الجميع، وليس على المهاجرين أو الأجانب فقط، أو أصحاب الدخل المحدود فقط.

والحجة التي يتعلل بها عناصر الخدمات الاجتماعية السويدية هي أنهم تلقوا بلاغات تفيد بأن ذوي الأطفال هؤلاء يعاملون أطفالهم بقسوة.