إسباني، هاو للترحال مشياً بين الدول، قرر عبور 9 دول بأوروبا وآسيا، أي ما يزيد عن 7000 كيلومتر، للوصول سيراً على قدميه في نوفمبر المقبل إلى قطر، وحضور مباريات كأس العالم بكرة القدم، فبدأ رحلته في 8 يناير الماضي من حيث يقيم بمدينة Alcalá de Henares قرب العاصمة الإسبانية، مدريد.

كل الأمور سارت مع الترحالي Santiago Sanchez البالغ 40 سنة، كما خطط ويرغب دائماً، بحسب ما تلخص "العربية.نت" ما قرأته عنه في وسائل إعلام عدة، إسبانية بشكل خاص، إلا حين وصل إلى الحدود الإيرانية- العراقية، ففيها اختفى له كل أثر، على الأرجح بإيران، وفي الفيديو المعروض أدناه، نراه وقد وصل في سبتمبر الماضي إلى مدينة "زاخو" القريبة في محافظة دهوك، بكردستان العراق، من الحدود مع تركيا، حيث بقي أكثر من 3 أسابيع ليقترب من الحدود الإيرانية.



آخر شخص تحدث إليه بالهاتف المحمول، هو صديق موثوق اتصل به الترحالي في أول أكتوبر الجاري من منطقة بكردستان تبعد 5 كيلومترات عن الحدود مع إيران، وفق ما قال الصديق لصحيفة El Mundo الإسبانية الأحد الماضي، مضيفاً أنه علم من صديقه بأنه كان يقترب من تحقيق هدفه "لأنه قرر ركوب قارب من إيران يعبر به الخليج، والوصول إلى قطر" وفق تعبيره.

"هنا ساخنة"

قال الصديق أيضاً، إن رسالة WhatsApp وصلته في اليوم التالي، أي 2 أكتوبر الجاري، وصف فيها الترحالي الحالة بعبارة: "هنا ساخنة، لكن كل شيء على ما يرام" وهي إشارة برأيه إلى ما يجري من احتجاجات واضطرابات مستمرة منذ 16 سبتمبر الماضي في إيران.

ولما أراد الصديق الرد على رسالته، وجد أن الاتصال معه مقطوع، ومنذ ذلك اليوم بدأت عائلته حملة للبحث عنه، مع ترجيح أفرادها بأن السلطات الإيرانية ألقت القبض عليه، لذلك اتصلت العائلة بوزارة الخارجية، كما بالسفارة الإسبانية في طهران، للبحث عنه ومساعدته، إلا أن شيئاً لم يرد حتى أمس بشأنه، لذلك عبر خبره الحدود الإسبانية وتحول إلى خبر دولي.