حضّ رئيس العلميات البحرية الأميركية جيش الولايات المتحدة على أن يكون مستعداً لاحتمال غزو الصين لتايوان قبل عام 2024، وذلك في الوقت الذي يتزايد فيه قلق واشنطن بشأن التهديد الذي قد تتعرض له الجزيرة، وفق ما أفادت صحيفة "فايننشال تايمز".
ونقلت الصحيفة البريطانية عن رئيس العمليات البحرية الأميركية الأدميرال مايك جيلداي قوله إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تأخذ في اعتبارها إمكانية أن تتخذ الصين إجراءات ضد تايوان في وقت أقرب بكثير من التحذيرات الأكثر تشاؤماً حتى الآن.
وأضاف جيلداي، في تصريحات الأربعاء لـ"المجلس الأطلسي"، وهو مؤسسة بحثية غير حزبية مؤثرة في مجال الشؤون الدولية، مقرها واشنطن: "نتحدث عن احتمالية حدوث ذلك في عام 2027، إلا أنني أرى أنه يمكن أن يكون في 2022 أو ربما في 2023، ولكني لا أقصد على الإطلاق أن أثير القلق، كل ما في الأمر هو أننا لا نستطيع إبعاد الأمر بالتمني".
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات القائد الأميركي جاءت بعد يومين من حديث تأكيد الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن بكين تبدو مصممة على متابعة "إعادة التوحيد"، وفقاً لجدول زمني أسرع بكثير وذلك بعد أن قررت أن الوضع الراهن لم يعد مقبولاً.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينج قد وجه اللوم إلى الولايات المتحدة، في افتتاح المؤتمر الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، الأحد، لدعمها الجزيرة، واتهم ما وصفه بـ"قوى خارجية" بالعمل على زيادة التوترات عبر مضيق تايوان، مشيراً إلى أن هذه الجهات الفاعلة الخارجية ستتحمل اللوم في حال شعرت بكين بأنها مضطرة لشن هجوم.
ومن جانبها، تقول الخبيرة في الشؤون الصينية بصندوق مارشال الألماني بوني جلاسر إنه "لطالما كان الجدول الزمني الخاص بعام 2027 موجوداً في الفكر الأميركي"، وذلك لا سيما في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) ومجتمع الاستخبارات، مشيرة إلى أن الأمر يبدو وكأنه يستند إلى تقييم يتعلق بالتوقيت الذي سيكون لدى الصين القدرة فيه على غزو تايوان وليس على المعلومات الاستخباراتية.
وأضافت جلاسر التي تشكك في الرأي القائل بأن الصين قد حددت هدفاً للغزو بحلول عام 2027: "صحيح أنه لا يمكننا استبعاد أي شيء، ولكن القول بأن هناك إمكانية للغزو في 2022 أو 2023 هو مجرد تكهنات، وأعتقد أنه سيكون أمراً غير مسؤول".
ووفقاً لـ"فايننشال تايمز"، فإنه في الوقت الذي يدق فيه المسؤولون الأميركيون ناقوس الخطر، سيصوت الكونجرس قريباً على مشروع قانون قد يسمح بتمويل تخصيص الأسلحة لتايوان، إذ سيؤدي تشريع الإنفاق الدفاعي لتمرير 10 مليارات دولار على مدى 5 سنوات لتايبيه، وهو ما سيمثل أول تمويل من قبل الولايات المتحدة لمبيعات الأسلحة إلى الجزيرة.
غزو تايوان خلال 6 سنوات؟
وسبق أن حذّرت شخصيات عسكرية بارزة في الولايات المتحدة، من أن الصين وسّعت قواتها العسكرية إلى الحدّ الذي قد يمكّنها من غزو تايوان في وقت قريب، بحسب "فرانس برس".
وفي مارس 2021، قال الأدميرال فيليب ديفيدسون، قائد القيادة الأميركية بالمحيطين الهندي والهادئ، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، إن الصين تريد الاستيلاء على تايوان "خلال هذا العقد، في الواقع، خلال السنوات الست المقبلة".
وباتت التصريحات والخطوات تجاه تايوان أكثر وضوحاً في عهد الرئيس الصيني، إذ ربط الاستيلاء عليها بمسألة "التجديد العظيم للأمّة الصينية"، معتبراً أن هدف إعادة التوحيد لا يمكن أن يستمرّ إلى ما لا نهاية من جيل إلى آخر.
وأثار الغزو الروسي لأوكرانيا الذي لم تدنه الصين، مخاوف من أن تفعل بكين الأمر ذاته ضد تايوان. والعلاقات بين واشنطن وبكين في أدنى مستوياتها منذ بدء علاقاتهما الدبلوماسية في عام 1979، نتيجة خلافات تمسّ ملفات كثيرة، من التجارة إلى الأمن وحقوق الإنسان.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن رئيس العمليات البحرية الأميركية الأدميرال مايك جيلداي قوله إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تأخذ في اعتبارها إمكانية أن تتخذ الصين إجراءات ضد تايوان في وقت أقرب بكثير من التحذيرات الأكثر تشاؤماً حتى الآن.
وأضاف جيلداي، في تصريحات الأربعاء لـ"المجلس الأطلسي"، وهو مؤسسة بحثية غير حزبية مؤثرة في مجال الشؤون الدولية، مقرها واشنطن: "نتحدث عن احتمالية حدوث ذلك في عام 2027، إلا أنني أرى أنه يمكن أن يكون في 2022 أو ربما في 2023، ولكني لا أقصد على الإطلاق أن أثير القلق، كل ما في الأمر هو أننا لا نستطيع إبعاد الأمر بالتمني".
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات القائد الأميركي جاءت بعد يومين من حديث تأكيد الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن بكين تبدو مصممة على متابعة "إعادة التوحيد"، وفقاً لجدول زمني أسرع بكثير وذلك بعد أن قررت أن الوضع الراهن لم يعد مقبولاً.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينج قد وجه اللوم إلى الولايات المتحدة، في افتتاح المؤتمر الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، الأحد، لدعمها الجزيرة، واتهم ما وصفه بـ"قوى خارجية" بالعمل على زيادة التوترات عبر مضيق تايوان، مشيراً إلى أن هذه الجهات الفاعلة الخارجية ستتحمل اللوم في حال شعرت بكين بأنها مضطرة لشن هجوم.
ومن جانبها، تقول الخبيرة في الشؤون الصينية بصندوق مارشال الألماني بوني جلاسر إنه "لطالما كان الجدول الزمني الخاص بعام 2027 موجوداً في الفكر الأميركي"، وذلك لا سيما في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) ومجتمع الاستخبارات، مشيرة إلى أن الأمر يبدو وكأنه يستند إلى تقييم يتعلق بالتوقيت الذي سيكون لدى الصين القدرة فيه على غزو تايوان وليس على المعلومات الاستخباراتية.
وأضافت جلاسر التي تشكك في الرأي القائل بأن الصين قد حددت هدفاً للغزو بحلول عام 2027: "صحيح أنه لا يمكننا استبعاد أي شيء، ولكن القول بأن هناك إمكانية للغزو في 2022 أو 2023 هو مجرد تكهنات، وأعتقد أنه سيكون أمراً غير مسؤول".
ووفقاً لـ"فايننشال تايمز"، فإنه في الوقت الذي يدق فيه المسؤولون الأميركيون ناقوس الخطر، سيصوت الكونجرس قريباً على مشروع قانون قد يسمح بتمويل تخصيص الأسلحة لتايوان، إذ سيؤدي تشريع الإنفاق الدفاعي لتمرير 10 مليارات دولار على مدى 5 سنوات لتايبيه، وهو ما سيمثل أول تمويل من قبل الولايات المتحدة لمبيعات الأسلحة إلى الجزيرة.
غزو تايوان خلال 6 سنوات؟
وسبق أن حذّرت شخصيات عسكرية بارزة في الولايات المتحدة، من أن الصين وسّعت قواتها العسكرية إلى الحدّ الذي قد يمكّنها من غزو تايوان في وقت قريب، بحسب "فرانس برس".
وفي مارس 2021، قال الأدميرال فيليب ديفيدسون، قائد القيادة الأميركية بالمحيطين الهندي والهادئ، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، إن الصين تريد الاستيلاء على تايوان "خلال هذا العقد، في الواقع، خلال السنوات الست المقبلة".
وباتت التصريحات والخطوات تجاه تايوان أكثر وضوحاً في عهد الرئيس الصيني، إذ ربط الاستيلاء عليها بمسألة "التجديد العظيم للأمّة الصينية"، معتبراً أن هدف إعادة التوحيد لا يمكن أن يستمرّ إلى ما لا نهاية من جيل إلى آخر.
وأثار الغزو الروسي لأوكرانيا الذي لم تدنه الصين، مخاوف من أن تفعل بكين الأمر ذاته ضد تايوان. والعلاقات بين واشنطن وبكين في أدنى مستوياتها منذ بدء علاقاتهما الدبلوماسية في عام 1979، نتيجة خلافات تمسّ ملفات كثيرة، من التجارة إلى الأمن وحقوق الإنسان.