خرج مئات المتظاهرين في شوارع العاصمة الأرمينية يريفان، السبت، مطالبين روسيا بسحب قوات حفظ السلام من منطقة ناجورنو قره باغ، وحمل بعضهم أعلام أوكرانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي.

وكالة "رابتلي" الروسية أشارت إلى أن المتظاهرين رددوا شعارات مثل "أيها المحتل الروسي ارحل"، و"أي دولة أغلقت ممر لاتشين؟ العدو روسيا"، وذلك في أعقاب الإبلاغ عن إغلاق "ممر لاتشين"، بسبب تجمع حاشد على الطريق السريع.

وفقاً لتقارير إعلامية، فإن متظاهرين بيئيين أبدوا احتجاجهم على ما وصفوه بـ"ممارسة أعمال غير قانونية" لاستغلال الموارد الطبيعية وتهريبها.

وبحسب معلومات نشرتها وزارة الدفاع الروسية حول أنشطة فرقة حفظ السلام في قره باغ، فإن الجانب الأذربيجاني أغلق طريق ستيباناكيرت-جوريس، الاثنين. وكانت قيادة فرقة حفظ السلام الروسية تتفاوض مع ممثلي أذربيجان لاستئناف حركة المركبات المدنية من دون عوائق.

وكانت وزارة الخارجية الأرمينية وصفت، الثلاثاء، إغلاق ممر لاتشين بأنه "استفزاز" من الجانب الأذربيجاني، ولكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية أيخان حاجي زاده نفى، الأربعاء، تلك المزاعم.

وقال زاده "على عكس أرمينيا التي تعرقل باستمرار فتح جميع طرق النقل والمواصلات في المنطقة، أعاد الجانب الأذربيجاني بناء ممر لاتشين وفقاً لالتزاماته على مدى العامين الماضيين، وخلَق ظروفاً كافية لاستخدام الطريق لأغراض إنسانية".

ممر لاتشين

ممر لاتشين هو طريق بطول 60 كيلومتراً، يربط عاصمة الإقليم ستيباناكيرت بأرمينيا. وبموجب اتفاق وقع في 9 نوفمبر عام 2020، وافقت أرمينيا على تسليم أذربيجان 3 مناطق حول قره باغ، هي أغدام ولاتشين وكالباجار، فيما انتشر نحو 2000 جندي روسي من قوات حفظ السلام بين الجانبين.

وكانت وزارة الدفاع الأذربيجانية أعلنت، في يناير العام الماضي، أن روسيا وتركيا افتتحتا مركزاً مشتركاً لمراقبة وقف إطلاق النار في إقليم ناجورنو قره باغ، جرى الاتفاق بشأنه في أعقاب نشوب صراع في المنطقة العام الماضي.

وافتتح المركز الذي اتفق البلدان على إقامته، في نوفمبر رسمياً في منطقة أجدام بأذربيجان. وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان إن ما يصل إلى 60 جندياً من كل من تركيا وروسيا سيعملون فيه.

وبعد قتال استمر ستة أسابيع، وقعت أذربيجان وأرمينيا اتفاقاً بوساطة روسية لوقف إطلاق النار في الجيب الذي يعد جزءاً من أذربيجان بحكم القانون الدولي، لكن تقطنه أغلبية من عرقية الأرمن.