نشرت الولايات المتحدة قاذفات "بي - 52" وطائرات "إف - 22" المقاتلة للمشاركة في تدريبات مشتركة مع كوريا الجنوبية، الثلاثاء، حسب ما أفادت وكالة رويترز نقلا عن وكالة "نيوز 1".
يأتي ذلك غداة إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين في خطوة وصفتها الولايات المتحدة بأنها "تهديد للمنطقة"، وجددت عرضها للجوء إلى الوسائل الدبلوماسية لحل الخلافات.
وأعلنت كوريا الشمالية أنها أجرت "تجربة مهمة للمرحلة النهائية من تطوير" قمر استطلاع صناعي، بعد إعلان جيش كوريا الجنوبية، الأحد، إطلاق بيونغ يانغ صاروخين باليستيين متوسطي المدى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن التجربة، وهي الأحدث في عام شهد سلسلة من الاختبارات الصاروخية، "تنتهك العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي"، نقلا عن صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.
وأضاف برايس: "نعتقد أنها تشكل تهديدا للمنطقة والمجتمع الدولي"، مردفا أن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان "صارم".
وتابع: "نظل ملتزمين بفعل كل ما في وسعنا لجعل ذلك واضحا، حتى ونحن نسعى للتوضيح لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أننا لا نملك أي نية عدائية"، مستعملا الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
وقال: "نحن ملتزمون بمقاربة دبلوماسية ونواصل دعوة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية للاستجابة إلى دعواتنا المستمرة لدبلوماسية عملية وواقعية".
ورفضت كوريا الشمالية عروض إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإجراء محادثات، ووصفت الولايات المتحدة بأنها دولة معادية.
واختبرت كوريا الشمالية في الشهر الماضي، صاروخاً عابراً للقارات يمكن أن يطال البر الرئيسي للولايات المتحدة، وتعتقد الاستخبارات الأميركية والكورية الجنوبية أن بيونغ يانغ أجرت استعدادات لإجراء تجربة نووية سابعة.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد اجتمع مع زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون 3 مرات، ما خفف التوترات بدون التوصل إلى اتفاق دائم.