أعلنت وزارة الدفاع في تايوان، اليوم الخميس، أنها دفعت بطائرات مقاتلة لإبعاد 39 طائرة صينية دخلت منطقة الدفاع الجوي في جنوب شرق البلاد.
وتشتكي تايبيه من قيام القوات الجوية الصينية بمهام على نحو متكرر على مدى العامين الماضيين، كثير منها في المناطق الجنوبية من منطقة دفاعها الجوي المحددة.
خلال 24 ساعة
وقالت وزارة الدفاع التايوانية، في تقرير يشرح بالتفصيل الأنشطة الصينية في المنطقة الدفاعية التابعة لها خلال 24 ساعة ماضية، إن توغل اليوم الخميس شاركت فيه 21 مقاتلة وأربع قاذفات من طراز إتش-6، بالإضافة إلى طائرات إنذار مبكر وغواصات وطائرات للتزود بالوقود في الجو.
وحلقت العديد من الطائرات فوق ممر مائي يعرف باسم قناة باشي إلى منطقة قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للجزيرة، وفقا لخريطة عرضتها الوزارة. وقالت الوزارة إنه تم رصد ثلاث سفن تابعة للبحرية الصينية بالقرب من الجزيرة.
كما أضافت أن تايوان أرسلت طائرات مقاتلة لم تحدد نوعها لتحذير الطائرات الصينية، بينما كانت أنظمة الصواريخ تراقبها.
تصعيد صيني
وورد في إشعارات منفصلة من حكومة تايوان أن معهد تشونغ شان الوطني للعلوم والتكنولوجيا، وهو ذراع البحث والتطوير بوزارة الدفاع، يجري تدريبات على إطلاق الصواريخ هذا الأسبوع على الساحل الجنوبي الشرقي للجزيرة.
وصعدت الصين، التي تدعي تبعية تايوان لها، ضغوطها في السنوات الأخيرة على الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي لقبول حكم بكين.
فيما ترفض حكومة تايوان المزاعم الصينية وتقول إنها تريد السلام لكنها ستدافع عن نفسها إذا تعرضت للهجوم.
مناورات عسكرية
يذكر أن الجيش الصيني أجرى مناورات عسكرية كبيرة في أغسطس/ آب ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان.
وتنظر بكين إلى زيارات الحكومات الأجنبية للجزيرة على أنها اعتراف فعلي بالجزيرة باعتبارها مستقلة وتحديا لمطالبة الصين بالسيادة عليها.
وفي أكبر مناوراتها العسكرية التي استهدفت تايوان منذ عقود أرسلت الصين سفنا وطائرات بانتظام عبر خط الوسط للمضيق، بل أطلقت صواريخ فوق تايوان نفسها انتهى بها الأمر بالسقوط في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.